تقوم السلطات الأمريكية حالياً بالتحقيق مع شركتي جوجل وأمازون حول إعلانات البحث وتأثيرها على السوق المحلي حيث تركز هذه التحقيقات على كيفية إدارة هاتين الشركتين للإعلانات وتأثيرها على المنافسة والابتكار في عالم التكنولوجيا حيث يسعى المسؤولون إلى ضمان عدم وجود ممارسات غير عادلة تؤثر سلباً على الشركات الصغيرة والمستهلكين على حد سواء وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من جهود أوسع لمراقبة عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة مما يعكس القلق المتزايد بشأن احتكار السوق وضرورة تحقيق التوازن في البيئة التجارية الرقمية.

تحقيقات لجنة التجارة الفيدرالية حول أمازون وجوجل

أفادت وكالة رويترز بأن لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بدأت تحقيقًا حول ما إذا كانت شركتا أمازون وجوجل، التابعة لمجموعة ألفابت، قد خدعتا المعلنين على منصاتهما الإلكترونية، حيث تركز التحقيقات على الشروط والأسعار المتعلقة بالإعلانات التي تقدمها الشركتان. هذا الأمر يثير تساؤلات عديدة حول مدى شفافية هذه الشركات في التعامل مع المعلنين.

تفاصيل التحقيقات حول الإعلانات

تتولى وحدة حماية المستهلك التابعة للجنة التجارة الفيدرالية هذه التحقيقات، حيث تسعى إلى معرفة ما إذا كانت أمازون وألفابت قد قدمتا معلومات دقيقة حول الشروط والأسعار الخاصة بالإعلانات. وتعتبر هذه المعلومات أساسية للمعلنين الذين يعتمدون على هذه المنصات للوصول إلى جمهورهم المستهدف، كما أن الشفافية في الأسعار تعد عنصرًا حيويًا لبناء الثقة بين الشركات والمعلنين.

ما هي "أسعار احتياطية"؟

تسعى اللجنة للحصول على تفاصيل دقيقة حول مزادات أمازون الخاصة بالإعلانات، وما إذا كانت قد قدمت معلومات صحيحة عن "أسعار احتياطية" لبعض إعلانات البحث. يشير مصطلح "أسعار احتياطية" إلى الحد الأدنى للسعر الذي يجب على المعلنين قبوله قبل شراء أي إعلان، ويمثل ذلك نقطة محورية في عملية الإعلان الرقمي، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأسعار بشكل كبير على الاستراتيجيات التسويقية للمعلنين، وبالتالي على نجاح حملاتهم.

تعتبر هذه التحقيقات خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية في سوق الإعلانات الرقمية، مما قد يؤثر على كيفية تعامل الشركات مع المعلنين في المستقبل.