سفير فلسطين أكد أن اعتماد الأمم المتحدة لإعلان نيويورك يعد خطوة مهمة تعكس حجم التغير الملموس في الموقف الدولي تجاه قضيتنا العادلة فبعد سنوات من المعاناة والتجاهل بدأت الدول تتبنى مواقف تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل لذا فإن هذا الإعلان يمثل بارقة أمل جديدة تفتح آفاق التعاون الدولي وتعزز من فرص الحوار البناء بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يستحقون العيش بكرامة وأمان في وطنهم.

دعم دولي واسع لفلسطين

أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة، دياب اللوح، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار (إعلان نيويورك) بشأن تسوية قضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين يمثل تجديدًا للدعم الدولي الواسع لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل ودول المنطقة والعالم، هذا القرار يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

التأكيد على انعقاد المؤتمر الدولي

في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أشار اللوح إلى أن هذا القرار يقطع الطريق أمام جميع المحاولات اليائسة لإجهاض هذه المبادرة أو تعطيل انعقاد المؤتمر الدولي المزمع عقده في 22 سبتمبر الجاري في نيويورك، وأكد أن الإرادة الدولية باتت حاسمة للمضي قدمًا في تنفيذ رؤية حل الدولتين، وأوضح أن القرار الأمريكي بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور المؤتمر لن يمنع انعقاده، حيث سيظل قائمًا في موعده المحدد.

نجاح الدبلوماسية الفلسطينية

أضاف سفير فلسطين بالقاهرة أن القرار الأممي يعكس حجم التغيير الملموس في الموقف الدولي، خاصة من قبل العديد من الدول الأوروبية المؤثرة، ويعبر عن نجاح الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، وتجلي الإرادة الدولية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار رقم 181، مؤكدًا أن فلسطين تظل جزءًا أصيلاً من الشرعية الدولية.