رئيس الغرفة التجارية يوضح أسباب ارتفاع أسعار الحديد في مصر مقارنة بالسعر العالمي

رئيس الغرفة التجارية يكشف أسباب ارتفاع أسعار الحديد في مصر عن السعر العالمي حيث أوضح أن هناك عدة عوامل تؤثر على الأسعار المحلية منها زيادة تكاليف الإنتاج والنقل بالإضافة إلى تذبذب سعر الدولار الذي ينعكس على استيراد المواد الخام كما أشار إلى دور الطلب المتزايد في السوق المحلي نتيجة المشاريع الإنشائية الكبرى التي تشهدها البلاد مما يؤدي إلى ضغط أكبر على الأسعار ويجعلها تتجاوز المعدلات العالمية مما يستدعي اتخاذ إجراءات لضبط السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب لضمان استقرار الأسعار في المستقبل القريب.

الأنباء حول رسوم إغراق الحديد تثير الشكوك

أكد أيمن العشري، رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة، أن الأخبار المتداولة حول فرض رسوم إغراق جديدة على واردات الحديد تثير الكثير من التساؤلات، خاصة في ظل التوجه الحكومي الواضح نحو تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتقليل الأسعار، حيث تساءل العشري: كيف يمكن للحكومة أن تسعى لخفض الأسعار ثم تفرض رسومًا قد تصل إلى 4500 أو 5000 جنيه على الطن؟

الشفافية في الصناعة والمطالبات الرسمية

في مداخلة هاتفية مع الإعلامية منال السعيد، في برنامج "صناع الفرصة" على قناة "المحور"، أشار العشري إلى أنه لا يعرف هوية المصانع الخمس التي طالبت بفرض الرسوم، موضحًا أن هذه الأنباء انتشرت عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ولم تصل أي مطالبات رسمية إلى الغرفة التجارية، كما أوضح أن الحكومة تعقد اجتماعات مستمرة مع المصنعين بهدف خفض الأسعار، وقد ساهم خفض سعر الدولار الأخير في تقليل أسعار بعض السلع، بما في ذلك الحديد، استجابةً لجهود الحكومة ورئيس الوزراء.

تأثير الرسوم على الصناعة المحلية

وفي سياق حديثه عن الصناعة المحلية، أوضح العشري أن قطاع الحديد ينقسم إلى ثلاثة أنواع من المصانع (درفلة، نصف متكاملة، ومتكاملة)، وجميعها تعتمد على مدخلات مستوردة، مما يعني أن فرض رسوم على هذه المدخلات سيؤثر سلبًا على السعر المحلي، وأكد أن أسعار الحديد في مصر أعلى من السعر العالمي، ويعود ذلك إلى الضرائب التي تصل إلى 14% وارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، معربًا عن تفاؤله بإمكانية استمرار انخفاض الأسعار في الفترة المقبلة، خاصة مع استقرار سعر الدولار والجهود المبذولة لخفض أسعار الطاقة، كما أشار إلى أن طرح رخص جديدة لمصانع الحديد يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من خام "البلت" وتجنب الحاجة إلى الاستيراد في المستقبل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *