أسرة محامي حلوان تعيش حالة من الصدمة بعد حادثة مؤسفة حيث ادعت أن ابنهم رُمي من الشباك في ظروف غامضة بينما المتهمون يصرون على أنهم دخلوا الشقة عن طريق الخطأ مما زاد من تعقيد القضية وتسبب في جدل واسع بين الأهالي الذين يتساءلون عن حقيقة ما حدث في تلك الليلة المريبة وقد أثار الفيديو المتداول ردود فعل قوية على منصات التواصل الاجتماعي حيث تتوالى التعليقات والمطالبات بالتحقيق الجاد في الحادثة لضمان العدالة لأسر الضحايا والمجتمع المحلي الذي يبحث عن إجابات شافية حول ما جرى في تلك اللحظات الحرجة.

مأساة أسرة المحامي عبدالرحمن وحيد في حلوان

تعيش أسرة المحامي الشاب عبدالرحمن وحيد مأساة مؤلمة بعد فقدان أكبر أبنائها في حادث مأساوي داخل شقته في حلوان، حيث تؤكد والدته أن “ابني مرماش نفسه، اتقتل واترمى من الشباك”، وتروي العائلة تفاصيل الحادث، حيث يزعمون أن أربعة شباب اقتحموا شقته واعتدوا عليه قبل أن يلقوا به من الطابق الرابع، بينما يدعي المتهمون أنه حادث عرضي أثناء بحثهم عن سيدة سرقت هاتفًا من أحدهم، مما دفع النيابة العامة لطلب تحريات تكميلية حول الواقعة.

عبدالرحمن.. الحلم الذي تحطم في لحظة

عبدالرحمن، البالغ من العمر 29 عامًا، كان في بداية مشواره المهني كمحامي، استأجر شقة صغيرة بجوار محكمة حلوان ليكون قريبًا من موكليه، كان يحلم ببناء مستقبل مشرق، وتروي والدته أنه كان يسعى ليكون اسمًا بارزًا في عالم المحاماة، وفي تلك الليلة المشؤومة، اقتحم أربعة شبان شقته في الساعة الرابعة فجرًا، وكسروا الباب عليه وهو نائم، حيث تعرض للاعتداء لمدة ربع ساعة قبل أن يلقى به من البلكونة، ويؤكد شقيقه “أحمد” أن الكاميرات أثبتت أنه كان يستغيث، ولم يكن ينوي الانتحار.

مطالبات بالقصاص واحتجاجات في النقابة

عقب الحادث، تجمع العشرات من المشيعين في جنازة عبدالرحمن، حيث حملوا نعشه وسط صرخات النساء وأصوات التكبير، وعبرت والدته عن حزنها العميق بقولها: “ابني ما انتحرش، ابني اتقتل”، بينما تتبنى التحقيقات رواية أخرى تشير إلى أن المتهمين اقتحموا الشقة عن طريق الخطأ، مما أثار الفوضى، ويؤكد زملاؤه في النقابة أن دم عبدالرحمن أمانة في أعناقهم، مطالبين بالقصاص العادل، حيث يسعى الجميع لمعرفة الحقيقة وسط تضارب الروايات، بينما تأمل الأسرة في تحقيق العدالة لتخفيف آلامهم.

أسرة «محامي حلوان»- تصوير: محمد القماش