
تتجه الدولة بشكل ملحوظ نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة النظيفة وذلك في إطار جهودها للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة البيئية يتحدث الخبراء عن أهمية الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كخيارات رئيسية لتحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى تطوير تقنيات جديدة تساهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاج المحلي من هذه المصادر النظيفة مما يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن الطاقي وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة في المستقبل القريب.
أهمية التحول إلى الطاقة المتجددة في مصر
قال المهندس أيمن عزام، خبير الطاقة الشمسية، إن العالم يشهد تغيرات جذرية في مصادر الطاقة، ومع التقدم التكنولوجي، تبرز الحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة المستخدمة في المصانع والمنازل، بينما تعتمد مصر بشكل أساسي على المشتقات البترولية والمحطات التقليدية لتوليد الكهرباء، يتزايد الحديث عن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، التي تُعتبر خيارًا مثاليًا لمصر.
مصادر الطاقة في مصر
أضاف "عزام"، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج صناع الفرصة، أن مصر تعتمد على عدة مصادر لتوليد الطاقة، وأهمها المشتقات البترولية والمحطات التقليدية، التي تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد، فضلاً عن الطاقة المائية، التي تتمثل في السد العالي والسدود المقامة على نهر النيل، وهي مصدر محدود لا يمكن التوسع فيه، بالإضافة إلى طاقة الرياح التي تعتمد على أماكن معينة تتوفر فيها سرعات رياح عالية، وأخيرًا الطاقة الشمسية، التي تُعتبر مصدرًا واعدًا بشكل كبير، نظرًا لوفرة الإشعاع الشمسي في مصر على مدار العام.
رؤية مستقبلية للطاقة المتجددة
أوضح "عزام" أن مصر تتمتع بأعلى مستويات الإشعاع الشمسي على مستوى العالم، مما يجعل من الطاقة الشمسية خيارًا مثاليًا للاعتماد عليه، مشيرًا إلى أنه في عامي 2014 و2015، وضعت مصر خطة طموحة للوصول إلى نسبة اعتماد على الطاقات المتجددة، مثل الشمسية والرياح والمائية، تصل إلى 42% بحلول عام 2035، لكن بعد أزمة الكهرباء الأخيرة، تم تقديم هذا الهدف ليصبح عام 2030، مما يعكس التوجه القوي نحو التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
التعليقات