احذرها عادة يومية يفعلها الجميع قد تكون سبباً رئيسياً في معاناتهم من الحموضة فالكثيرون لا يدركون أن تناول الطعام بسرعة دون مضغ جيد أو تناول الوجبات الدسمة في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي وتسبب ارتجاع الحمض مما يزيد من الشعور بالحرقة في المعدة لذا من المهم التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة وكيفية تجنبها للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتجنب الألم المزعج الذي قد يؤثر على نوعية الحياة اليومية.
تأثير الاستلقاء بعد الأكل على الحموضة
تعتبر عادة الاستلقاء بعد تناول وجبة دسمة شائعة بين الكثيرين، ولكنها قد تكون مضرة بالصحة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحموضة أو مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث قد تؤدي هذه العادة إلى تفاقم الأعراض، ولذلك من المهم فهم العلاقة بين الاستلقاء بعد الأكل والحموضة، وكيفية تجنب هذه المشكلة الصحية.
عندما نستلقِ بعد تناول الطعام، يقل تأثير الجاذبية على المعدة، مما يسهل ارتجاع الحمض المعدي إلى المريء، وهو ما يعرف بالارتجاع المعدي المريئي، وقد يصاحبه شعور بالحموضة أو حرقة في الصدر، لذا يجب علينا تعديل نمط الحياة واتباع بعض الإرشادات البسيطة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
كيف يؤثر الاستلقاء على الجهاز الهضمي؟
لفهم تأثير الاستلقاء بعد الأكل، يجب معرفة كيفية عمل الجهاز الهضمي، فعند دخول الطعام إلى المعدة، يبدأ الجسم بإفراز الأحماض لهضم الطعام، وفي الوضع الطبيعي، تساعد الجاذبية على بقاء الحمض داخل المعدة، ولكن عند الاستلقاء، يضعف تأثير الجاذبية، مما يسمح بارتداد الحمض إلى المريء، خاصة إذا كانت الوجبة كبيرة أو دهنية، مما يزيد من الضغط داخل المعدة ويزيد احتمال حدوث الارتجاع.
أطعمة تزيد من خطر الحموضة
تتفاقم مشكلة الحموضة إذا كانت الوجبة غنية بالتوابل، الدهون، الكافيين، أو الحمضيات، حيث تؤثر هذه الأطعمة على الصمام المريئي وتزيد من إفراز أحماض المعدة، لذا من الضروري الانتظار ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الأكل قبل الاستلقاء أو النوم، كما يُنصح بالمشي الخفيف لتحفيز الهضم، ورفع الرأس أثناء النوم لمنع الارتجاع، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المهيجة والمشروبات الغازية بعد الوجبات.
صورة أرشيفية
القيلولة – صورة أرشيفية