أسرار أقدم مسجد بناه الظاهر بيبرس بقليوب تعد من الكنوز التاريخية التي تروي حكايات الماضي العريق حيث يمثل هذا المسجد رمزًا للعمارة الإسلامية الفريدة ويعكس قوة الدولة المملوكية في تلك الفترة كما يحتوي على تفاصيل معمارية رائعة تجذب الزوار والباحثين في التاريخ الإسلامي وتعتبر زخارفه ونقوشه من أجمل ما يمكن أن يراه العين مما يجعل هذا المعلم التاريخي وجهة مثالية لعشاق الثقافة والتاريخ في مصر ويعكس المكان عظمة الحضارة الإسلامية التي أثرت في العالم بأسره.
مسجد الظاهر بيبرس في قليوب: تحفة تاريخية تمتزج بالأساطير
يعتبر مسجد الظاهر بيبرس، الذي يقع في منطقة قليوب بمحافظة القليوبية، من أقدم المساجد في المدينة، حيث أسسه الظاهر بيبرس، رابع سلاطين الدولة المملوكية، عندما تم تعيينه واليًا على قليوب، يروي هذا المسجد قصصًا تاريخية غامضة ويمثل نقطة التقاء بين الأسطورة والواقع، وقد خضع للعديد من عمليات الترميم للحفاظ على أصالته التاريخية، حيث لا تزال نقوشه التاريخية، التي تشبه الحروف الهيروغليفية، تزين بابه، بينما تعكس أعمدته المصنوعة من الجرانيت الخالص عراقة هذا المعلم.
أساطير وحكايات تحيط بالمسجد
تتردد أساطير بين الأهالي حول المسجد، حيث يتحدثون عن سراديب وأنفاق تصل إلى المقابر القديمة في قليوب، وقد قيل إنها تمتد إلى قلعة القاهرة، كما تتحدث الروايات عن قصة غامضة لمصلى السيدات، حيث يُزعم أن أحد الملوك بنى غرفة لابنته التي أحبت جنديًا مملوكيًا، وعزلها عن العالم، مما أضفى على المكان طابعًا أسطوريًا يزيد من جاذبيته.
ترميمات واهتمام مستمر
تبلغ مساحة المسجد حوالي 650 مترًا، ويضم مصلى للسيدات بمساحة 130 مترًا، بالإضافة إلى فضاء بمساحة 500 متر، وقد تم إغلاق المسجد لأغراض الترميم في عام 2016، حيث استمرت عمليات الترميم للحفاظ على هذا المعلم التاريخي، وأكد مدير إدارة أوقاف قليوب أن المسجد تم بناؤه بين عامي 670 و672 هجريًا، ويمثل جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة، حيث حقق الظاهر بيبرس انتصارات عديدة ضد الصليبيين والمغول، مما يضفي على المسجد قيمة تاريخية وثقافية لا تُنسى.
التعليقات