أحمد سعد فنان مصري مشهور بدأ حياته كبيع عيش في شوارع القاهرة حيث كانت تلك الأيام مليئة بالتحديات والصعوبات التي شكلت شخصيته وأسلوبه الفني بعد ذلك انتقل للعمل كنقاش مما أضاف له خبرة في التعامل مع الناس وتقدير الجهد والوقت قبل أن يدخل عالم الفن ويحقق نجاحات كبيرة في مجاله حيث استطاع أن يجذب الجمهور بصوته القوي وأعماله المميزة التي تعكس تجاربه الحياتية ويظل دائمًا مثالًا يحتذى به للكثير من الشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق أحلامهم رغم الصعوبات التي قد تواجههم.

أحمد سعد: ذكريات الطفولة وتحمل المسؤولية

تحدث الفنان أحمد سعد في لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج «معكم» على قناة ON، عن ذكريات طفولته وكيف ساهمت تلك الذكريات في تشكيل شخصيته، حيث أكد أن والدته كانت تزرع فيه منذ الصغر أهمية التعليم والعمل الجاد، مشيرًا إلى أنها كانت تقول له: «لا بد أن تخلص دراستك وتعمل، فالمسؤولية تبدأ من المنزل». هذه الكلمات كانت بمثابة دافع له ليكون شخصًا مسؤولًا منذ طفولته، حيث أدرك أن العمل والجدية هما الطريق لتحقيق الذات.

البدايات التجارية والطموح

أضاف أحمد سعد أنه في فترة من حياته، بدأ يساعد جيرانه مقابل أجر بسيط، حيث كان يوصل الطلبات للناس بمقابل ضئيل، قائلًا: «كنت أعمل كأنني تطبيق للمنطقة، أي شخص يحتاج شيئًا كان يطلب مني، وعقلي بدأ يفكر في الاتجاه التجاري». كما تحدث عن تجاربه المتعددة في النقاشة وغيرها من الأعمال، مما ساهم في تطوير مهاراته العملية، رغم أن أصدقائه كانوا يخرجون للعب، إلا أنه كان يفضل العمل لإثبات نفسه.

الموهبة والتأكيد على الذات

كشف أحمد سعد أن رغبته في إثبات نفسه وسط عائلته كانت الدافع وراء تنمية موهبته الفنية، حيث قال: «عشت في بيت يضم 9 أفراد، وكان يجب أن أكون مميزًا، وإلا سأشعر بالتهميش». بدأ بتلاوة القرآن والابتهالات، ثم انتقل للغناء لأم كلثوم وعبدالوهاب، ليظهر موهبته أمام عائلته كل يوم جمعة خلال التجمعات العائلية، وما زال يستمتع بنظرات الإعجاب في عيون أهله وإخوته، حيث سعى دائمًا ليظهر لهم قدراته الحقيقية.