
في تقريرها الأخير، أكدت الأمم المتحدة أن الوضع في مدينة غزة قد بلغ مستويات خطيرة حيث أشار التقرير إلى أن إسرائيل قد حكمت بالإعدام على المدينة من خلال الحصار المستمر والهجمات المتكررة التي تؤثر على الحياة اليومية للسكان المدنيين وتؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق ويعاني سكان غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء مما يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم في ظل هذه الظروف القاسية لذا يتطلب الأمر تدخلًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية في العيش بكرامة وأمان.
حكم بالإعدام على غزة: الوضع الإنساني المتدهور
قالت أولجا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الوضع في مدينة غزة قد وصل إلى مرحلة حرجة، حيث فرضت إسرائيل ما يمكن اعتباره حكمًا بالإعدام على المدينة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يواجهون خيارًا مأساويًا، إما مغادرة المدينة أو مواجهة الموت. هذا التصريح جاء في مؤتمر صحفي عبر اتصال مرئي من منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة، حيث تحدثت إلى مجموعة من الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
التهجير والاحتلال: واقع مؤلم
في سياق حديثها، أوضحت تشيريفكو أن مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمذعورين تم إبلاغهم بالفرار إلى مناطق مكتظة، وهو ما يعكس الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها سكان غزة نتيجة التهديدات الإسرائيلية. إن هذه الأوضاع تثير القلق العميق حول حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية الأساسية، حيث أن المدنيين يجدون أنفسهم محاصرين بين خيارين قاسيين، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعكس حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
دعوات لوقف العنف وإحلال السلام
شددت المسؤولة الأممية على أهمية وقف العنف المروع في غزة، مؤكدة على ضرورة اتخاذ قرارات عاجلة تساهم في تمهيد الطريق نحو سلام دائم قبل فوات الأوان. وقد دعت إلى ضرورة إسكات أصوات القنابل، ووقف إراقة الدماء، حيث أن الوضع يتطلب أفعالًا ملموسة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية. إن هذا النداء يأتي في وقت حرج، حيث تتزايد الحاجة إلى التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
التعليقات