بعد رحيلها اليوم تبرز قصة زواج سيد مكاوي وزينات خليل كواحدة من أجمل القصص التي تعكس الحب والتضحية في حياة الفنانين فقد طلب منها الزواج في أول لقاء جمعهما وكانت تلك اللحظة بداية قصة حب ملؤها الشغف والرومانسية ورغم التحديات التي واجهتهما إلا أنهما استطاعا تجاوزها معاً حيث استلفا فستان الفرح والشبكة ليجسدوا بذلك قوة الإرادة في تحقيق أحلامهما وكان زواجهما حدثاً مميزاً في عالم الفن المصري حيث اجتمع فيهما الحب والموسيقى ليصنعوا ذكريات خالدة ستبقى في قلوب محبيهما للأبد.

قصة حب فريدة بين سيد مكاوي وزينات خليل

تبدأ قصة الحب الفريدة بين الموسيقار الراحل سيد مكاوي وأرملته زينات خليل من أول لقاء بينهما، حيث طلب منها الزواج في تلك اللحظة، على الرغم من أنها كانت تعتقد في البداية أنه شيخ وليس موسيقارًا، وكان ذلك اللقاء مليئًا بالتحديات، إذ واجه الثنائي صعوبات عديدة قبل أن تتكلل علاقتهما بالزواج، الذي استمر لسنوات طويلة مليئة بالمحبة والمودة.

بدايات الحب والتحديات

تروي زينات خليل في أحد اللقاءات التلفزيونية أنها كانت تسمع أنشودة دينية تحمل ألحان سيد مكاوي، مما جعلها تظن أنه شيخ، ولكن عندما التقت به لأول مرة في كلية التربية الفنية، تأثرت بشدة عندما سمعته يغني، حيث لم تتمالك دموعها، وكان عمرها آنذاك 19 عامًا، وتقول إنه استغرب من بكائها وسألها عن السبب، لتبدأ بينهما حوارات موسيقية طويلة، إذ قضيا وقتًا ممتعًا في التعرف على الأغاني والألحان، ما زاد من عمق علاقتهما.

التحديات المالية والرفض العائلي

رغم الحب الكبير الذي جمع بينهما، إلا أن زينات خليل واجهت رفض والدها بسبب الظروف المالية الصعبة التي كان يعاني منها سيد مكاوي، حيث استلفا فستان الزفاف من صديقة واستدانوا أموال الشبكة من أحد الأصدقاء، وأوهموا والدها بأنه هو من قام بتقديمها، وعلى الرغم من تلك التحديات، إلا أن زواجهم استمر بنجاح، مما يدل على قوة العلاقة التي تجمعهما، وقد توفيت زينات خليل اليوم، تاركةً وراءها ذكريات جميلة عن تلك القصة الرائعة.

تفاصيل جنازة زينات خليل

من المقرر أن تُشيع جنازة الراحلة زينات خليل غدًا الأحد، الموافق 14 سبتمبر، عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر، على أن يتم دفنها بمقابر العائلة في طريق الفيوم، إذ رحلت عن عالمنا تاركةً إرثًا من الحب والذكريات الجميلة.

توفي الموسيقار سيد مكاوي في 21 أبريل عام 1997، عن عمر يناهز 69 عامًا، إذ وُلد عام 1928 بحي الناصرية بالسيدة زينب، وكان ضريرًا منذ صغره، مما دفع أسرته لتوجيهه لحفظ القرآن والإنشاد الديني، ليكون بذلك أحد أبرز أعلام الموسيقى في الوطن العربي.