في تصريح مثير لوزير الخارجية حول ترسيم الحدود البحرية، أكد أن هناك مؤامرات تُحاك بنا تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتعطيل جهودنا في تحقيق السيادة على مواردنا الطبيعية، وأوضح أن الحكومة تعمل بجد لحماية حقوقنا البحرية وتأكيد موقفنا القوي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أهمية الوحدة الوطنية في هذا السياق، حيث يجب أن نتكاتف جميعًا لدعم هذه الجهود وتعزيز مكانتنا في الساحة الدولية، فالترسيم الدقيق للحدود البحرية ليس مجرد مسألة قانونية بل هو أيضًا مسألة تتعلق بالكرامة الوطنية والموارد التي تهم مستقبل الأجيال القادمة.

وزير الخارجية: مصر خط الدفاع الأول عن مصالحها الوطنية

أكد بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن وزارة الخارجية المصرية تُعد بمثابة خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية، مشيرًا إلى وجود جماعات إرهابية تسعى لخلط الأوراق وإضفاء المشروعية على الأفعال غير المشروعة، وذلك عبر تشتيت الانتباه عن إسرائيل، التي تُعتبر قوة الاحتلال المسؤولة عن الأزمات الإنسانية، مثل المجاعة والقتل والدمار في قطاع غزة، والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية، حيث يتطلب الأمر وعيًا أكبر من المجتمع الدولي تجاه هذه القضايا.

التشتيت الإعلامي وتضليل الحقائق

وفي كلمته خلال صالون ماسبيرو الثقافي، الذي بُث عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أضاف عبدالعاطي أن هناك محاولات لتشويه الحقائق من خلال الادعاءات الكاذبة بأن مصر تغلق معابرها، مؤكدًا أن الحقيقة واضحة، لكن هناك من يرفض الاعتراف بها، مما يثير الشكوك ويُسهم في رفع المسؤولية عن الطرف الإسرائيلي، وهو ما يتطلب منا جميعًا التصدي لهذه المحاولات وتحقيق الوعي الكامل بالواقع.

التحديات البحرية والمشاريع المستقبلية

كما تناول وزير الخارجية التحديات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، خاصة في ظل وجود مخزونات هائلة من الهيدروكربونات، مثل الغاز الطبيعي، موضحًا أن هذه التحديات تتفاقم بشكل متزامن، وذكر أن الرئيس السيسي قد أشار إلى وجود مؤامرات تُحاك ضد مصر، إلا أنه يجب علينا أن نكون مطمئنين ونتعامل بحذر مع هذه القضايا، مع ضرورة تعزيز التعاون الوطني والدولي لمواجهة هذه التحديات بفعالية.