يجب على الآباء معرفتها حيث تشير طبيبة نفسية إلى 7 علامات مبكرة للإصابة بالتوحد يمكن أن تساعد في تحديد الحالة بشكل مبكر مما يسهل التدخل والعلاج المناسب في الوقت المناسب من بين هذه العلامات التأخر في تطوير مهارات التواصل الاجتماعي أو عدم الاستجابة للأسماء أو حتى تكرار الحركات بشكل مفرط لذا من المهم مراقبة سلوكيات الأطفال بعناية لضمان صحتهم النفسية والاجتماعية وتحقيق أفضل النتائج في حياتهم اليومية.

علامات التوحد المبكرة وكيفية دعم الطفل

قد يظهر التوحد بشكل خفي لدى الأطفال قبل التشخيص الرسمي، مما يجعل من الضروري مراقبة العلامات المبكرة التي قد تشير إلى اضطراب طيف التوحد (ASD) وذلك لدعم صحة طفلك، ورغم أن كل طفل فريد من نوعه، إلا أن هناك مؤشرات شائعة يمكن للآباء مراقبتها، بدءًا من التواصل البصري والكلام، وصولًا إلى الروتين والاهتمامات الخاصة.

أهمية الكشف المبكر

شاركت الدكتورة بيجال تشيدا، خبيرة التوحد واستشارية علم النفس، سبع علامات مبكرة للتوحد ينبغي على كل والد معرفتها، وأكدت على أن الكشف المبكر عن التوحد بالغ الأهمية، فكلما اكتشفناه مبكرًا، كلما تمكنا من تقديم الدعم المناسب بشكل أسرع، وأوضحت أن التوحد ليس شيئًا يمكن إصلاحه، بل يتعلق بفهم كيفية تفاعل الطفل مع العالم وتزويده بالأدوات والبيئة اللازمة للنجاح، وعندما يلاحظ الآباء العلامات مبكرًا، يفتح ذلك الباب أمام استراتيجيات التدخل المبكر مثل العلاج اللغوي والعلاج المهني.

علامات التوحد التي يجب مراقبتها

1. ضعف التواصل البصري

تعتبر عدم انتظام التواصل البصري من أولى علامات التوحد، حيث قد يتجنب الأطفال النظر مباشرة إلى وجوه الآخرين، بما في ذلك آباؤهم، وقد يلقون نظرة سريعة أثناء التفاعلات مع ردود فعل طفيفة، وهذا لا يعني قلة المودة بل يعكس صعوبة في معالجة الإشارات الاجتماعية، لذا يجب تقديم التشجيع اللطيف وفرص لجلسات فردية منخفضة الضغط لمساعدة الطفل على الشعور براحة أكبر.

2. تأخر تطور الكلام

يُعتبر تأخر اللغة من المؤشرات المبكرة الشائعة للتوحد، حيث قد يتأخر بعض الأطفال في نطق كلماتهم الأولى حتى بعد 12 إلى 18 شهرًا، مما يُعد متأخرًا عن النطاق النمائي الطبيعي، ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في تكوين الجمل أو قلة المفردات، لذا يُنصح بالتقييم المبكر للأداء التكيفي المرتبط باضطراب طيف التوحد.

3. الحركات المتكررة

تعتبر الحركات المتكررة مثل الدوران أو التأرجح علامات مميزة للتوحد، حيث تعمل هذه الحركات كآليات تهدئة ذاتية تساعد الأطفال على تنظيم مشاعرهم، وغالبًا ما تكون هذه الأنماط المكثفة مؤشرًا على اختلاف إدراكي، لذا من المهم توفير مساحات آمنة للطفل للتحفيز دون تثبيط السلوك.

4. أنماط مختلفة من المشاركة الاجتماعية

قد يبدو الأطفال المصابون بالتوحد منعزلين اجتماعيًا، حيث يتجنبون اللعب الجماعي أو لا يستجيبون لأسمائهم، مما قد يؤدي إلى ممارسة "الإخفاء" لتقليد السلوكيات الطبيعية، لذا يُفضل تشجيع التفاعلات الصغيرة في بيئات مألوفة مع مراعاة حاجتهم للاستراحة.

5. الاختلافات الحسية

يظهر العديد من الأطفال المصابين بالتوحد حساسية متزايدة للمحفزات، ويجب على الآباء تهيئة بيئة هادئة تُتيح استراحات حسية، كما يمكن إدخال أحاسيس جديدة تدريجيًا بتوجيه من مختص مؤهل.

6. مقاومة التغيير

يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى توقع الروتين، لذا قد تؤدي التغييرات المفاجئة إلى ضيق ونوبات غضب، ولتسهيل هذا الأمر، يُفضل إدخال تعديلات صغيرة تدريجيًا وتقديم إشعار مسبق بالتغييرات القادمة.

7. الاهتمامات الثابتة

يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى تطوير اهتمام عميق بمواضيع أو أنشطة معينة تُسمى "التعلق المفرط"، لذا يجب تشجيع استكشاف هذه الاهتمامات بطرق آمنة ومنظمة، مما يسهم في تطوير مهارات التواصل وحل المشكلات.

من خلال مراقبة هذه العلامات ودعم الطفل بطرق مناسبة، يمكن للآباء أن يلعبوا دورًا حيويًا في تعزيز رفاهية أطفالهم وتحسين نوعية حياتهم.