حرق قش الأرز يعتبر من الظواهر السلبية التي تهدد حياة المواطنين في كفر الشيخ حيث يتسبب في تلوث الهواء بشكل كبير ويؤدي إلى تفشي الأمراض التنفسية بين السكان كما أن الدخان الناتج عن هذا الحرق يؤثر سلباً على البيئة ويقلل من جودة الحياة في المنطقة لذا يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذه الظاهرة وتوعية المزارعين بأهمية إدارة قش الأرز بطرق أكثر أماناً وصديقة للبيئة للحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة في كفر الشيخ.

جهود الدولة لمكافحة السحابة السوداء

تتواصل جهود الدولة لمكافحة ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، حيث يتم استحداث ماكينات حديثة لكبس القش وإعادة تدويره، لكن ما زالت بعض القرى في محافظة كفر الشيخ تعاني من استمرار هذه الظاهرة، حيث يلجأ بعض المزارعين إلى حرق القش في الحقول مع بداية موسم الحصاد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين.

تأثير الدخان على صحة المواطنين

يشير الأهالي في عدد من المراكز إلى أن الدخان الكثيف يغطي سماء القرى عند غروب الشمس، مما يجعل التنفس مهمة صعبة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، يقول أحد المواطنين "مش عارفين نقعد في بيوتنا، الدخان داخل علينا من كل ناحية"، حيث أُصيب الأطفال بحساسية الصدر، بينما يعاني الكبار من أزمات ربوية متكررة، مما يعكس ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحة العامة.

الحلول المطروحة لمواجهة الظاهرة

على الرغم من الحملات المستمرة للتوعية وتوفير مكابس قش الأرز بأسعار رمزية لتقليل الحرق، إلا أن بعض المزارعين يفضلون الحل الأسهل والأرخص وهو إشعال النار في القش، دون إدراك لخطورة ذلك على الصحة والبيئة، تسعى وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتكثيف الرقابة، وتحرير محاضر للمخالفين، فضلًا عن دعم مشروعات تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة، في محاولة جادة للتخلص من السحابة السوداء وحماية صحة المواطنين.