رئيس لجنة الكود المصري يؤكد أن انهيارات العقارات أصبحت ظاهرة مقلقة في العديد من المناطق ويعزو ذلك إلى غياب ثقافة الصيانة التي تعتبر ضرورة ملحة للحفاظ على سلامة المباني وصحتها الإنشائية حيث يتجاهل الكثيرون أهمية الفحص الدوري والصيانة الدورية مما يؤدي إلى تدهور الحالة الإنشائية للعقارات وتفاقم المشكلات في البنية التحتية لذا من الضروري تعزيز الوعي بأهمية الصيانة المستمرة والعمل على تطبيق معايير الكود المصري لضمان سلامة المباني وحماية الأرواح والممتلكات.

تحديات صيانة العقارات الآيلة للسقوط في مصر

أشار الدكتور حسام البرمبلي، رئيس لجنة الكود المصري للتشغيل وصيانة المباني، إلى أن ملف صيانة العقارات الآيلة للسقوط في مصر يعتبر من أكثر الملفات تعقيدًا، حيث تم إعداد الكود المصري للصيانة والتشغيل بتكليف من رئيس الوزراء عام 2017، عندما كان الدكتور مصطفى مدبولي وزيرًا للإسكان، ثم توسع العمل لاحقًا ليشمل إعداد كود عربي موحد بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي لإدارة الأصول في الرياض.

أهمية الكود المصري وآليات التنفيذ

في حواره مع الإعلامية آية عبدالرحمن ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح البرمبلي أن المشكلة لا تكمن في غياب الكود، بل في عدم وجود آليات واضحة لتنفيذه، مما أدى إلى استمرار انهيارات المباني بسبب الإهمال أو نقص الوعي، حيث نص الكود على إجراءات متعددة تشمل الصيانة الدورية والوقائية، ووصولًا إلى الصيانة الاستباقية والتنبؤية باستخدام أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

دور الثقافة والوعي في الحفاظ على المباني

شدد البرمبلي على أن ثقافة المالك أو المطور تعد العامل الأساسي في الحفاظ على سلامة المباني، حيث أن الصيانة لا يجب أن تقتصر على مرحلة ما بعد التشغيل، بل يجب أن تبدأ من مرحلة التصميم، من خلال مراجعة سلامة المبنى وإمكانية تطبيق خطط الصيانة عليه منذ البداية، مما يعكس أهمية الوعي والالتزام في تحقيق بيئة سكنية آمنة ومستدامة.

صيانة المباني

كلمات مفتاحية: صيانة المباني، الكود المصري، سلامة المباني، الذكاء الاصطناعي، الصيانة الدورية