في مثل هذا اليوم الرابع عشر من سبتمبر عام 1960 تم تأسيس منظمة الأوبك التي تهدف إلى تنسيق وتوحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء وتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية تعتبر الأوبك من أبرز المنظمات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي من خلال التحكم في إنتاج النفط وأسعاره وتعكس أهمية هذه المنظمة دور الدول المنتجة للنفط في تحقيق التوازن في السوق وتعزيز التعاون بين الأعضاء لتحقيق مصالحهم المشتركة وقد ساهمت الأوبك في توفير الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة عبر السنوات مما يجعل من تأسيسها حدثًا تاريخيًا له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.

منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)

تُعتبر منظمة الدول المصدرة للنفط، والمعروفة اختصارًا بـ "أوبك"، واحدة من أبرز المنظمات العالمية التي تضم 11 دولة تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط لتحقيق إيراداتها، تهدف هذه المنظمة إلى زيادة العائدات من بيع النفط في الأسواق العالمية، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.

تأسيس أوبك ودورها التاريخي

تأسست أوبك في 14 سبتمبر 1960 في العاصمة العراقية بغداد، وذلك نتيجة للاكتشافات النفطية التي جعلت الدول المنتجة كالعراق والسعودية والكويت وإيران تدرك أهمية توحيد جهودها لحماية مصالحها، جاء هذا التوجه في ظل سيطرة الشركات متعددة الجنسيات على نحو 90% من إنتاج النفط العالمي، الأمر الذي جعل الدول المنتجة تعاني من انخفاض الإيرادات نتيجة لتقليص الأسعار دون استشارة الحكومات، وبالتالي كان تأسيس أوبك ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات.

الأعضاء وأهمية المنظمة

تضم أوبك حاليًا 11 دولة، ومقرها في مدينة فيينا النمساوية، وتُعتبر من أكبر الكيانات المنتجة للنفط في العالم، حيث تنتج حوالي 40% من إجمالي الناتج العالمي للنفط، وتمتلك أكثر من ثلاثة أرباع الاحتياطات العالمية من النفط الخام، وقد ساهمت هذه المنظمة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، مما أدى إلى تحسين استراتيجيات التسعير وزيادة الاستقرار في الأسواق النفطية.

تستمر أوبك في لعب دور حيوي في الاقتصاد العالمي، حيث تسعى لضمان استدامة إنتاج النفط وتلبية احتياجات السوق العالمية، مع التركيز على تحقيق التوازن بين العرض والطلب.