وزير الزراعة الأسبق حذر من التأثيرات الخطيرة التي تفرضها التغيرات المناخية على مستقبل الأمن الغذائي حيث تشهد المناطق الزراعية تغيرات ملحوظة في درجات الحرارة وأنماط الأمطار مما يؤثر سلباً على إنتاج المحاصيل ويزيد من خطر ندرة المياه بالإضافة إلى تفشي الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل الحيوية ويعتبر هذا الوضع تحدياً كبيراً يتطلب استجابة عاجلة من الحكومات والمنظمات الدولية لضمان توفير الغذاء الكافي للسكان وتجنب الأزمات الغذائية المحتملة في المستقبل لذا يجب اتخاذ خطوات فعالة للتكيف مع هذه التغيرات وتطوير استراتيجيات زراعية مستدامة تضمن استمرارية الأمن الغذائي.
التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة والأمن الغذائي في مصر
حذر الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ورئيس اللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة، من المخاطر الكبيرة التي تترتب على التغيرات المناخية في العالم، خصوصًا في مصر، حيث تؤثر هذه الظاهرة بشكل خطير على الإنتاج الزراعي والحيواني، مما ينعكس سلبًا على الأمن الغذائي. وأشار إلى أن تداخل مياه البحر المتوسط مع المياه الجوفية يؤدي إلى ارتفاع ملوحة التربة في شمال الدلتا، مما يهدد بارتفاع خطر الغرق وتدهور إنتاج المحاصيل في تلك المناطق.
التأثيرات الصحية والاجتماعية للتغيرات المناخية
في كلمته خلال فعاليات "اليوم التالي لمؤتمر الأطراف COP 30"، نبه البلتاجي إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وزيادة معدلات الأمراض الوبائية، مما يعجل بانتقالها بين المناطق المختلفة عالميًا. كما أشار إلى ضرورة وضع سيناريوهات مختلفة لرصد تأثيرات هذه الظاهرة، والتكيف مع الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، خاصةً في برامج التربية في المراكز البحثية، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
البحث العلمي كحل لمواجهة التحديات
أكد البلتاجي على أهمية دعم الحكومة لمنظومة البحوث العلمية في المعاهد البحثية والجامعات، من خلال رفع كفاءة الكوادر البحثية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية المتخصصة. كما دعا إلى تكثيف الجهود لاستنباط أصناف من المحاصيل تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، وضرورة التوجه نحو الزراعة الذكية. وأوضح أن البحث العلمي يجب أن يتبنى برامج دقيقة لترشيد استهلاك المياه والموارد الأرضية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
التعليقات