براءة رجل الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين من غسل الأموال المرتبطة بقضية الآثار الكبرى جاءت بعد تحقيقات مكثفة أثبتت عدم وجود أدلة كافية تدينهم في تلك التهم حيث ظهرت أدلة جديدة تدعم موقفهم وتوضح أن الاتهامات كانت مبنية على سوء فهم للوقائع المحيطة بالقضية وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة في المجتمع التجاري والقانوني حيث يعتبر حسن راتب وعلاء حسانين من الشخصيات البارزة في مجال الأعمال مما يجعل هذه القضية محط أنظار الجميع ويعيد تسليط الضوء على أهمية العدالة في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة التي تمس سمعة الأفراد والمجتمعات.

براءة رجال الأعمال في قضية غسل الأموال المرتبطة بالآثار

أصدرت محكمة الجنايات الاقتصادية حكمًا ببراءة رجلَي الأعمال حسن راتب وعلاء حسانين، في القضية التي عُرفت إعلاميًا باسم "غسل الأموال المرتبطة بالآثار الكبرى" حيث أثارت هذه القضية اهتمامًا واسعًا في الأوساط القانونية والإعلامية، بسبب التهم الخطيرة التي وُجهت إليهما، والتي تتعلق بأنشطة غير مشروعة تخص الاتجار بالآثار.

تفاصيل القضية والاتهامات الموجهة

بدأت تحقيقات النيابة العامة في عام 2013، حيث أشارت إلى أن "راتب" و"حسانين" ضالعان في عمليات غسل أموال ناتجة عن أنشطة غير قانونية تتعلق بالآثار، وكانت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة بعدما رأت أن الوقائع الموجهة إليهما تضمنت ممارسات تهدف إلى العبث بالتراث الثقافي المصري واستغلاله لتحقيق منافع شخصية، وفي هذا السياق، تم توجيه اتهامات إلى علاء حسانين تتعلق بغسل أموال تقدر بنحو 32 مليون جنيه، والتي قيل إنها متحصلة من أعمال تنقيب واتجار غير مشروع بالآثار.

استغلال الأموال وطرق الإخفاء

أظهرت التحقيقات أن جزءًا من الأموال المتحصلة وُجه لشراء سيارة فاخرة وفيلا بكمبوند الياسمين بمدينة الشيخ زايد، بالإضافة إلى استثمارات في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين، وذكرت التحقيقات أيضًا أن هناك مبالغ أخرى تم إخفاؤها بوسائل وطرق مالية متعددة لتفادي الرقابة، كما شملت الاتهامات الموجهة إلى حسانين إتلافًا متعمدًا لقطع أثرية وإجراء حفائر أثرية دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالإضافة إلى الاشتراك مع آخرين في تصنيع قطع أثرية مقلدة بغرض الاحتيال وتهريبها.

تعتبر هذه القضية مثالًا واضحًا على التحديات التي تواجه التراث الثقافي المصري، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لحماية هذا التراث من الاستغلال غير المشروع، وفي ختام هذه القضية، يُظهر الحكم ببراءة المتهمين أهمية النظام القضائي في مصر وقدرته على التعامل مع مثل هذه القضايا المعقدة.