في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة، أصدرت زراعة المنيا تحذيرات هامة للمزارعين بخصوص مخاطر حرق المخلفات الزراعية، حيث أن هذه الممارسات تؤدي إلى تلوث الهواء وتضر بصحة الإنسان والنباتات، لذا من الضروري البحث عن بدائل فعالة للتخلص من المخلفات مثل التسميد العضوي أو التحلل، ويجب على المزارعين أن يدركوا أهمية هذه الخطوات للحفاظ على البيئة وتحقيق استدامة زراعية، فالتعاون بين الجهات المختصة والمزارعين يعد خطوة أساسية نحو بيئة أفضل ومستقبل أكثر أماناً للجميع.

تحذيرات مهمة للمزارعين في المنيا حول حرق المخلفات الزراعية

حذرت مديرية الزراعة بالمنيا، في بيانها اليوم الأحد، المزارعين من مخاطر حرق المخلفات الزراعية الناتجة عن محصول البوص، حيث أن هذه الممارسات تضر بالبيئة، وتؤدي إلى تلوث المياه، كما تعيق حركة المياه في المجاري المائية، وذلك تزامناً مع موسم حصاد المحاصيل الصيفية، الذي يشهد نشاطاً ملحوظاً في الزراعة.

ضرورة الالتزام بالتوصيات الزراعية

شدد المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، على أهمية اتباع المزارعين للتوصيات الفنية والإرشادية، بهدف تنفيذ عملية الحصاد بأقل نسبة هدر ممكنة، حيث يجب تدوير المخلفات الزراعية الناتجة عن محصول البوص، والابتعاد عن الحرق المكشوف أو إلقاء المخلفات في الترع، وذلك لما يسببه من أضرار بيئية وسد المجاري المائية، مما يؤثر سلباً على الحياة الزراعية.

أهمية المحاصيل الصيفية في الاقتصاد المحلي

وأشار المهندس أمين إلى الأهمية الاستراتيجية للمحاصيل الصيفية، مثل محصول الذرة الشامية، الذي يعد أساسياً في تكوين رغيف الخبز، بالإضافة إلى دوره في صناعة زيوت الطعام، حيث يتم استخراج الزيوت من المحصول، كما يُستخدم في صناعة الأعلاف الحيوانية، مما يسهم في تغذية الحيوانات. من جانبها، أكدت المهندسة فاطمة عبدالمنعم نجيب، مديرة الإرشاد الزراعي بالمديرية، أن حصاد 252 ألف فدان من الذرة الشامية يجري حالياً، بإنتاجية تصل إلى 4.5 طن للفدان، مما يعد إنتاجية عالية ومتميزة، حيث يتم زراعة الصنف 168 جيزة، الذي يتميز بمواصفات جيدة تلبي احتياجات السوق.