منذ بداية الحرب على غزة، تعرض حوالي 10 آلاف جندي إسرائيلي لاضطرابات نفسية أثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية وعائلاتهم حيث يعاني الكثير منهم من القلق والاكتئاب نتيجة الضغوطات النفسية الهائلة التي يتعرضون لها في ساحة المعركة وتعتبر هذه الأرقام مؤشراً على الأثر العميق الذي تتركه الحروب على الجنود وأسرهم مما يستدعي ضرورة توفير الدعم النفسي والعلاج اللازم لهم لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمات النفسية التي قد تستمر لفترات طويلة وتؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية في المستقبل القريب والبعيد.
تأثير الحرب على الجنود الإسرائيليين: إحصائيات مقلقة
أظهرت بيانات وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قسم إعادة تأهيل الجنود استقبل منذ بداية الحرب على غزة، أكثر من 20 ألف جندي مصاب، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 56% من هؤلاء الجنود، أي حوالي 10,700 جندي، يعانون من اضطرابات نفسية، مما يعكس حجم الضغوط النفسية التي يتعرض لها الجنود في ظل الظروف الراهنة، وقد سجل قسم إعادة تأهيل الجنود أعداداً قياسية من الجنود والمجندات وعناصر الأمن المصابين، حيث بلغ العدد الإجمالي 81,700، ويعاني 31 ألف منهم، أي ما يعادل 38%، من مشاكل نفسية.
ميزانية قسم إعادة التأهيل وتوزيع الإصابات
ارتفعت ميزانية قسم إعادة التأهيل إلى 8.3 مليار شيكل، حيث تم تخصيص 4.1 مليار شيكل للمصابين باضطرابات نفسية، ويظهر أن نصف الجنود الإسرائيليين، أي حوالي 10 آلاف جندي، الذين أصيبوا خلال الحرب على غزة هم دون سن 30 عامًا، كما أن 92% من الجنود في قسم إعادة التأهيل هم رجال، و64% منهم جنود احتياط، مما يبرز الحاجة الملحة لتقديم الدعم النفسي والعلاج المناسب لهم.
التوقعات المستقبلية والتحديات
يتوقع قسم إعادة التأهيل أنه بحلول عام 2028، سيتطلب الأمر رعاية حوالي 100 ألف جندي مصاب، منهم 50 ألفًا يعانون من اضطرابات نفسية، وتشير المعطيات إلى أن 9% من الجرحى يعانون من إصابات متوسطة إلى خطيرة، بالإضافة إلى وجود 56 مصابًا بإعاقة بنسبة 100% مع إصابات خطيرة، و168 مصابًا بإصابات في الرأس يحتاجون إلى دعم دائم، مما يستدعي تكثيف الجهود لتلبية احتياجات هؤلاء الجنود.
تستمر الحرب على غزة في التأثير على حياة العديد من الجنود، مما يستدعي التفكير الجاد في كيفية تقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم، لضمان تعافيهم واستعادة حياتهم الطبيعية.
التعليقات