تعتبر أسعار الذهب من العوامل الاقتصادية المهمة التي تتأثر بشكل كبير بالسياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي فعندما يقرر الفيدرالي خفض سعر الفائدة يتوقع الكثيرون أن ترتفع أسعار الذهب نتيجة لزيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل انخفاض عوائد السندات والأسواق المالية فالشعبة الاقتصادية تشير إلى أن هذا التوجه متوقع جدًا في ظل الظروف الحالية حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة لحماية أموالهم من التضخم والتقلبات الاقتصادية مما يعزز من قيمة المعدن الأصفر في الأسواق العالمية ويجعل من الضروري متابعة تحركات الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب في المستقبل القريب.

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية

قال المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تشهد حالة من الاستقرار منذ أكثر من 3 أيام، حيث تتراوح الأسعار ما بين 4890 و4900 جنيه لعيار 21 الأكثر تداولًا في مصر، ويعتبر هذا الاستقرار مؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين والمشترين على حد سواء، خاصةً بعد تقلبات الأسعار في الفترات السابقة.

حالة السوق وتأثير العوامل الخارجية

وأوضح المنيب في تصريحاته لـ "إقرأ نيوز"، أن الإقبال على شراء الذهب حاليًا ضعيف، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها أن عددًا من المواطنين قاموا بشراء كميات كبيرة من الذهب في الفترات الماضية، ثم اتجهوا لبيعه مع ارتفاع الأسعار لتحقيق مكاسب، بالإضافة إلى عودة المصريين العاملين بالخارج إلى أماكن عملهم، وانشغال الأسر بموسم عودة المدارس والجامعات، مما أثر بدوره على حركة البيع والشراء في السوق.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن سعر الذهب عالميًا مستقر حاليًا مع إجازة البورصة العالمية، حيث تسجل الأونصة نحو 3643 دولارًا، وقد ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، بعد أن قفزت من مستوى 3300 دولار إلى المستويات الحالية، وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، أضاف المنيب أن هناك عدة عوامل ستحدد اتجاهات سعر الذهب، مثل قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، حيث إن أي خفض محتمل قد يدعم صعود الذهب مجددًا، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، وتأثير فرض الرسوم الجمركية.

سعر الذهب - صورة أرشيفية

سعر الذهب - صورة أرشيفية