في عالم مظلم من الإدمان حيث تزداد المعاناة والآلام نجد قصصًا مروعة تحمل في طياتها تجارب مؤلمة لأشخاص عانوا من هذه المشكلة الخطيرة فمثلاً هناك أب قرر رهن ابنه بـ20 جنيهًا في لحظة يأس تعكس مدى الانحدار الذي وصل إليه بسبب الإدمان حيث يكشف المتعافون عن تجاربهم المؤلمة وكيف أثرت على حياتهم وعلاقاتهم مع أسرهم وأصدقائهم فالإدمان لا يقتصر فقط على الشخص المدمن بل يمتد ليؤثر على كل من حوله ويجعلهم يعيشون في دوامة من الألم والفقدان لذا يجب أن نكون واعين للمخاطر ونسعى جاهدين لمساعدة من يحتاجون إلى الدعم والمساندة للخروج من هذه الحلقة المفرغة.

قصص صادمة عن الإدمان من تجربة محمد شكري

في حوار مثير، فتح محمد شكري، المتعافي من الإدمان، قلبه ليكشف عن حقائق مؤلمة حول عالم الإدمان، حيث أكد أن الإدمان لا يقتصر فقط على تجارة الأعضاء، بل يتجاوز ذلك إلى تجارة البشر أنفسهم، هذه التصريحات جاءت خلال لقائه مع الإعلامية ماهيتاب حسيب في برنامج "حكايات لبكرة" الذي يُعرض على قناة "الشمس"، حيث تناول قصصًا مروعة تجسد مدى الانحدار الذي قد يصل إليه المدمنون.

قصص مؤلمة من عالم الإدمان

روى محمد شكري العديد من الحكايات المروعة عن آباء يبيعون أبنائهم لتجار المخدرات مقابل جرعة بسيطة، حيث سرد حادثة مؤلمة لأب رهن ابنه الصغير لدى تاجر مخدرات مقابل 20 جنيهًا فقط، مشيرًا إلى أن بعض الآباء يتركون أبناءهم تمامًا في أيدي التجار، مما يعرض الأطفال للإيذاء أو حتى القتل، وعلق قائلاً إن هذا هو القاع الذي يصل إليه المدمن، حيث يصبح كل اهتمامه منصبًا على الحصول على جرعته، حتى وإن كان ذلك على حساب حياة أبنائه.

رحلة التعافي والتحول إلى معالج

لم يكتف محمد شكري بالتعافي فحسب، بل تحول إلى معالج لمساعدة الآخرين، وأرجع هذا التحول إلى برنامج علاجي قوي يعتمد على 12 خطوة، حيث يعتبر الاعتراف بالعجز عن مواجهة الإدمان هو الخطوة الأولى، وهذا الاعتراف ليس مجرد كلمات، بل هو قرار حقيقي بالاستسلام وطلب المساعدة بعد الفشل في جميع المحاولات السابقة، كما أشار إلى التكاليف الباهظة للعلاج التي أنفقها خلال فترة إدمانه، مؤكدًا على أهمية الاعتراف بالعجز والبحث عن المساعدة في الأماكن العلاجية المرخصة، داعيًا المدمنين إلى رفع الراية البيضاء وبدء كتابة صفحة جديدة في حياتهم.

من خلال هذه التجارب، يُظهر محمد شكري كيف يمكن للفرد أن يتجاوز العقبات ويبدأ حياة جديدة، مما يعطي الأمل للكثيرين الذين يعانون من الإدمان، ويُبرز أهمية الدعم والمساعدة في رحلة التعافي.