متعافي من الإدمان كنت في القاع والنهاردة بتنفس من تاني بعد سنوات من المعاناة والتحديات التي واجهتها في رحلتي نحو التعافي أدركت أن الحياة يمكن أن تكون أجمل بكثير من ما كنت أعيش فيه في السابق الإدمان كان يسيطر على كل جوانب حياتي لكن الآن أستطيع أن أرى النور من جديد وأشعر بالقوة التي تعيد لي الأمل في المستقبل لقد تعلمت أهمية الدعم من الأصدقاء والعائلة وكيف أن العزيمة والإرادة يمكن أن تغير كل شيء في الحياة بعد أن كنت محاصراً في دائرة مفرغة الآن أستطيع أن أعيش بحرية وأستمتع بكل لحظة في حياتي الجديدة التي أعتبرها نعمة كبيرة وأشكر كل من ساهم في دعمي خلال هذه الرحلة نحو التعافي الحقيقي.

تجربة ملهمة: محمد شكري ورحلة التعافي من الإدمان

شارك محمد شكري، الذي استطاع التغلب على الإدمان، تجربته المؤلمة مع هذه المشكلة، محولًا معاناته إلى رسالة أمل قوية للشباب، مؤكدًا أن طريق التعافي ممكن، وأن هناك دائمًا بصيص نور في نهاية النفق المظلم، خلال لقائه مع الإعلامية ماهيتاب حسيب في برنامج "حكايات لبكرة" على قناة "الشمس"، وجه شكري رسالة للشباب بأن التعافي هو التغيير الحقيقي، وأن الحياة ليست مجرد ظلام، بل مليئة بالأمل، حيث يمكن للناس مساعدتك إذا اتخذت الخطوة الأولى وقررت التغيير.

أهمية الإيمان والدعم في رحلة التعافي

شدد محمد على ضرورة وضع الله في المقام الأول، مشيرًا إلى وجود قصص نجاح حقيقية لأشخاص تمكنوا من تحقيق أهدافهم بعد سنوات من التعافي، حيث أشار إلى أن بعض الأشخاص يعيشون حياة خالية من الإدمان لأكثر من 10 أو 20 عامًا، بينما هناك آخرون في بداية مشوارهم، لكنهم عازمون على عدم العودة إلى الوراء، وأكد أن الهدف يجب أن يكون بلا سقف، وأن الشخص المتعافي يمكن أن يمتلك سيرة ذاتية نظيفة ومليئة بالإنجازات، معبرًا عن شكره لكل من سانده في رحلته، آملاً أن تكون قصته مصدر إلهام للآخرين.

الإدمان: من الظلام إلى النور

كشف محمد شكري عن الجوانب المظلمة في رحلة الإدمان، موضحًا أن الأمر يتجاوز مجرد تعاطي المخدرات التقليدية، ليشمل إدمان مواد كيميائية أكثر فتكًا، حيث تبدأ الرحلة من تعاطي سيجارة، ثم تتصاعد الجرعات والمواد، مما يدفع المدمن للبحث عن مواد أقوى وأكثر تأثيرًا، وأشار إلى أن هذه المواد الجديدة قد تجعل الشخص يتحول من إنسان طبيعي إلى مجرم، غير واعٍ لتصرفاته، مشيرًا إلى أنه كان يضرب الناس في الشارع دون أن يدرك ما يفعله، وعندما يرى نفسه في الكاميرات ينكر أفعاله.

كما أضاف أن الإدمان يهين كرامة الإنسان، حيث كان يشفق على جامعي الخردة في الشوارع، ولكنه وجد نفسه في النهاية في مستوى أدنى منهم، مؤكدًا أن القبول الاجتماعي هو أكبر خسارة قد يتعرض لها الشخص، حيث أن خسارة ثقة واحترام الجيران تعتبر أسوأ من الخسارة المادية، خاصة عندما عرض عليه أقاربه المساعدة، رغم عدم امتلاكهم للوعي الكافي لمعالجة مرضه، وفي ختام حديثه، وجه رسالة إلى كل من يعاني، مؤكدًا أن الإدمان مرض له علاج، ولكن الوعي هو أول خطوة نحو التعافي.