أشار مسؤول أممي إلى أن الوضع الإنساني في غزة قد وصل إلى مستويات كارثية في ظل استمرار القصف العنيف الذي يطال المناطق السكنية والبنية التحتية مما جعل الحياة اليومية للمواطنين في خطر دائم حيث لا يوجد ملاذ آمن يمكن للناس اللجوء إليه هرباً من الهجمات المتواصلة ويعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب مما يزيد من معاناتهم ويستدعي تدخل المجتمع الدولي العاجل لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لضمان سلامة المدنيين في هذه الظروف الصعبة حيث تتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام في المنطقة بشكل عاجل لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
قلق الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة
أعرب فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولي البالغ إزاء التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواصل الهجمات الإسرائيلية استهداف المناطق السكنية، مما يضع المدنيين في موقف حرج، ويجعلهم بلا ملاذ آمن داخل المدينة، وهو ما يثير مخاوف كبيرة حول سلامتهم، وتعد هذه الأوضاع بمثابة إنذار عاجل للمجتمع الدولي للتحرك.
ضرورة حماية المدنيين في غزة
وفي مداخلة له مع الإعلامي كريم حاتم على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد حق أن سكان غزة يواجهون صعوبات جمة، حيث لا يوجد مكان آمن يلجأون إليه، مشيرًا إلى أن محاولة تحريك هذا العدد الكبير من السكان داخل المدينة تشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم، وأكد على ضرورة عدم استهداف المدنيين تحت أي ظرف، ووجوب إنهاء عمليات التهجير المستمر، فالوضع الإنساني في غزة يحتاج إلى حلول عاجلة وفعالة.
جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية
أشار المسؤول الأممي إلى أن الأمم المتحدة لا تزال حاضرة في قطاع غزة، حيث تعمل بجد لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر، رغم التحديات المستمرة على الحدود، حيث تواصل المنظمة جهودها اليومية لتوفير الطعام والماء والوقود اللازم لتشغيل المولدات، مع العمل المستمر مع السلطات الإسرائيلية لتأمين وصول الإمدادات، خاصة إلى المستشفيات، وفي هذا السياق، أكد حق أن الوضع الإنساني في المستشفيات كارثي، مع نقص حاد في الموارد الأساسية، مما يتطلب ضغطًا مستمرًا لتأمين المساعدات لكل من يحتاجها.
التعليقات