محلل سياسي سعودي يرى أن بيان وزراء الخارجية يعكس التوجهات الجديدة للدول العربية ويعزز التعاون الإقليمي في ظل التحديات الراهنة حيث أن هذا البيان يمهّد لقرارات حاسمة في قمة الدوحة المرتقبة ويعكس التزام الدول بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مما يتيح فرصًا جديدة للتنمية ويعزز من دور العرب في الساحة الدولية ويعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤى لتحقيق الأهداف المشتركة.
البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية: موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي
أكد الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي السعودي، أن البيان الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين في الدوحة يمثل تمهيدًا واضحًا للبيان الختامي الذي سيصدر غدًا في القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث يعكس هذا البيان إجماعًا عربيًا وإسلاميًا على إدانة التصعيد الإسرائيلي المتزايد، والذي بات يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
انتقادات حادة تجاه السياسات الإسرائيلية
خلال مداخلة مع برنامج الحياة اليوم الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة الحياة، أشار الحربي إلى أن وزراء الخارجية أكدوا أن إسرائيل لم تلتزم بأي معايير أخلاقية أو سياسية أو إنسانية، واصفًا المرحلة الحالية بأنها الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، حيث اعتبر الحرب الإسرائيلية على غزة بمثابة إبادة جماعية مكتملة الأركان وجرائم لا تسقط بالتقادم، كما شدد على أن الاعتداء على سيادة دولة عربية كقطر يعد تصعيدًا خطيرًا، خاصة وأنها تلعب دور الوسيط في ملفات التهدئة.
دعوة للتحرك العربي والإسلامي
انتقد الحربي أيضًا ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى الارتقاء بمستوى تحركاتها لمواجهة هذا التصعيد، حيث توقع أن تشهد القمة غدًا قرارات فاعلة ومؤثرة تتناسب مع حجم العدوان وخطورته على الأمن الإقليمي، مؤكدًا أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكشف عن عدم رغبته في التوصل إلى حل لقضية غزة واستمراره في سياسة التمادي.
الخاتمة
في ظل هذه الظروف، يبدو أن القمة العربية الإسلامية الطارئة ستكون منصة مهمة لتوحيد الجهود العربية والإسلامية ضد التصعيد الإسرائيلي، ورفع صوت الحق تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها فلسطين، مما يعكس إرادة الشعوب العربية في الدفاع عن قضاياهم المصيرية.
التعليقات