في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة يعتبر الخبير العسكري أن القمة العربية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الردع السياسي والقانوني ضد الاحتلال حيث يمكن للدول العربية أن تتوحد في موقف قوي يدعم الحقوق المشروعة ويعزز من الاستقرار الإقليمي من خلال تبني استراتيجيات فعالة تساهم في حماية السيادة الوطنية وتوفير الدعم اللازم للشعوب المحتلة وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق أهداف مشتركة تسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

القمة العربية الإسلامية الطارئة: خطوة نحو الاستقرار

أشار اللواء صالح المعايطة، الخبير العسكري الأردني، إلى أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تُعقد في الدوحة تأتي في وقت استثنائي يتطلب استجابة سريعة لمواجهة التطورات المتسارعة في المنطقة، كما أوضح أن انعقاد هذه القمة بهذا الشكل السريع يُعد بشارة خير للمواطن العربي وللأمة بأسرها، إذ تعكس الحاجة الملحة للتعاون والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة.

أوراق القوة العربية: السلام والاستقرار

خلال مداخلة له عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح المعايطة أن القمة تنعقد في بيئة محلية وإقليمية ودولية معقدة، لكنها تحمل في طياتها أوراق قوة كبيرة، وأكد أن الخيار العسكري غير مطروح على طاولة النقاش، حيث تتبنى جميع الدول العربية استراتيجية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين الدول.

الردع السياسي والقانوني: السلاح الأقوى

لفت المعايطة إلى أن القوة الحقيقية للقمة تكمن في الأوراق السياسية والقانونية والاقتصادية التي تمتلكها الدول العربية، مشددًا على أن الردع لا يقتصر على الأسلحة بل يمتد إلى السياسة والقانون والمواقف الدولية الرافضة للاحتلال، وأكد أهمية استثمار الردع السياسي والقانوني في المحافل الدولية، خاصة مع تعاطف المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، بعد تصويت 164 دولة لصالح دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مما يبرز قوة الموقف العربي في مواجهة التحديات المعاصرة.