أمين سر «فتح» في هولندا أكد أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على قطر تعكس أهمية تعزيز الوحدة العربية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة ويجب أن نتذكر أن هذه الضربة ليست مجرد اعتداء على دولة واحدة بل هي تهديد للأمن القومي العربي بأسره لذا فإن الحاجة لوحدة عربية قوية وردع مشترك تصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى ويجب على الدول العربية أن تتكاتف وتعمل معاً من أجل حماية مصالحها وتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التعاون والتضامن الفعال الذي يضمن ردع أي اعتداءات مستقبلية وتأكيد الهوية العربية في وجه التحديات المتزايدة.

اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتطورات في المنطقة

قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن الاتحاد الأوروبي يظهر اهتمامًا كبيرًا بالتطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى عكس الشائعات المتداولة، فإن الاتحاد يتابع عن كثب الضربة الإسرائيلية للعاصمة القطرية، لما لذلك من تداعيات إقليمية ودولية تؤثر على استقرار المنطقة، وأكد تيم أن هذه الأحداث تثير القلق في الأوساط الأوروبية.

موقف الاتحاد الأوروبي من الأحداث

خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج «ملف اليوم»، أوضح تيم أن الاتحاد الأوروبي أصدر بيانات واضحة حول ما جرى، كما تم نقاش مستفيض في البرلمان الأوروبي، حيث توجد مصالح كبيرة تربط الاتحاد بالمنطقة سواء من الناحية الاقتصادية أو الجيوسياسية، مما يجعله يراقب الوضع بشكل دقيق، وأشار إلى أن الاتحاد اتخذ موقفًا مشرفًا بمنع دخول وزراء إسرائيليين متطرفين إلى أكثر من 15 دولة أوروبية، وهذا يعتبر مؤشرًا على تطور الموقف الأوروبي.

ضرورة الوحدة العربية

في سياق حديثه، أكد تيم أن الدول الغربية، وبالأخص الولايات المتحدة وبريطانيا، تمتلك قواعد عسكرية في المنطقة، ولديها القدرة على منع إسرائيل من تنفيذ هذه الضربات، لكنه أضاف أن ما يحدث يعد محاولة لتوفير غطاء لإسرائيل، واستمر تيم في تسليط الضوء على الاعتداءات المتكررة التي طالت عدة عواصم عربية، مثل بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد وتونس، وأخيرًا الدوحة، متسائلًا عن غياب الرد العربي، ودعا إلى ضرورة تشكيل غطاء أمني وعسكري مشترك، وبناء اقتصاد عربي موحد لحماية العواصم العربية من التهديدات المتكررة، مشيدًا بدور الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية وقطر والأردن في العمل السياسي والدبلوماسي، ولكنه أكد على ضرورة وجود ردع موحد لحماية المنطقة.