يعتبر مشروع الكوثر الجديد في الغردقة من المشاريع السكنية الحديثة التي جذبت الكثير من الانتباه في الآونة الأخيرة حيث يفتقر هذا المشروع الحيوي إلى بعض الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والشوارع المرصوفة مما يثير تساؤلات حول جودة الحياة فيه على الرغم من موقعه المتميز وقربه من البحر الأحمر إلا أن غياب البنية التحتية المناسبة قد يؤثر على جاذبيته للمستثمرين والسكان المحتملين لذا من المهم أن يتم العمل على تحسين هذه الخدمات لضمان راحة السكان وتعزيز القيمة السوقية للمشروع في المستقبل.

أزمة البنية التحتية في منطقة الكوثر الجديد بالغردقة

تعاني منطقة الكوثر الجديد التابعة لحى جنوب بمدينة الغردقة من غياب خدمات البنية التحتية الأساسية، حيث لا تزال المنطقة بلا شبكات للصرف الصحي، كما تفتقر إلى الشوارع المعبدة، رغم قربها من المناطق السياحية والتجارية ومطار الغردقة الدولي، وتعتمد العمارات السكنية والمحلات التجارية والمدارس في المنطقة بشكل كامل على البيارات الأرضية، ما يسبب تلوثًا بيئيًا، ويزيد من الأعباء المالية والمخاطر الصحية نتيجة طفح المجاري وتكرار انسدادها.

مطالب الأهالي بتحسين الخدمات الأساسية

يأمل سكان الكوثر الجديد في تحرك عاجل من الجهات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، فالتطوير في هذه المناطق لم يعد مطلبًا خدميًا فقط، بل أصبح ضرورة حتمية، وقد رصدت جولة «إقرأ نيوز» في منطقة الكوثر الجديد خلو المنطقة من خطوط الصرف وظهور طفح المجاري بالشوارع، خاصة مع تزايد الكثافة السكانية ووجود جاليات أجنبية وعاملين في القطاع السياحي.

ضرورة إدراج المنطقة في خطط التطوير

أكد عدد من الأهالي لـ«إقرأ نيوز» أن غياب هذه الخدمات الأساسية لا يتناسب مع النمو العمراني المتسارع الذي تشهده الغردقة، مطالبين بسرعة إدراج المنطقة ضمن خطط توصيل شبكات الصرف الصحي وأعمال الرصف، مثل باقي المناطق، للحفاظ على صحة السكان والمظهر الحضاري للمدينة السياحية، وطالب سكان الكوثر الجديد، سواء مصريون أو أجانب، بضرورة الإسراع في إدراج المنطقة ضمن مشروعات الصرف الصحي والرصف التي تنفذها الدولة بمحافظة البحر الأحمر، مشيرين إلى أن استمرار الاعتماد على البيارات الأرضية يمثل تهديدًا بيئيًا مباشرًا، ويشوه المظهر الحضاري للمدينة التي تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية والعمرانية.