أكد وزير العمل في تصريحاته لصحيفة “إقرأ نيوز” أن الحكومة لن تتهاون مع أي تقصير في واقعة “رضيعة الإسكندرية” التي أثارت ضجة واسعة بين المواطنين وأوضح أن هناك إجراءات صارمة سيتم اتخاذها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة والتي تعكس فشل بعض الجهات في تأدية واجباتها تجاه المواطنين وأشار إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية حقوق الأطفال وضمان سلامتهم في المجتمع المصري وأكد أن الوزارة ستعمل بجدية على تحسين الأوضاع وتطبيق القوانين بشكل صارم لتحقيق العدالة للجميع.

وفاة رضيعة بسبب رفض إجازة الأم: تفاصيل الحادثة المأساوية

أثارت واقعة وفاة رضيعة في مدينة الإسكندرية ردود أفعال واسعة النطاق، حيث توفيت الصغيرة، التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر، على يد والدتها، دعاء محمد، أثناء محاولتها الحصول على إجازة من عملها في إحدى شركات النسيج. كانت الأم تسعى لتفرغ نفسها لرعاية ابنتها، التي كانت تعاني من حالة إعياء شديدة، إلا أن إدارة الشركة رفضت طلبها رغم تقديمها للأوراق والتحاليل الطبية التي تثبت حاجة الرضيعة للرعاية. وفي خضم الجدال حول هذا الأمر، لفظت الصغيرة أنفاسها الأخيرة.

تحقيق عاجل من وزارة العمل

على إثر هذه الواقعة المؤلمة، كلف محمد جبران، وزير العمل، مديرية العمل في الإسكندرية بإجراء تحقيق شامل وعاجل في تفاصيل الحادثة. وأكد الوزير أنه تواصل شخصيًا مع الأم لتقديم واجب العزاء، مشددًا على أهمية فتح التحقيق مع جميع الأطراف المعنية. وأضاف جبران أن الوزارة تعمل على إعداد تقرير شامل يتناول جميع ملابسات الحادثة، مؤكدًا أن حقوق العمال مصونة بقوة القانون، وأنه لن يتم التهاون في محاسبة المقصرين.

دعم الأم والمطالب العمالية

جدير بالذكر أن الأم كانت قد عادت مؤخرًا من إجازة الوضع وطلبت إجازة قصيرة لرعاية رضيعتها، ولكن طلبها قوبل بالرفض، مما أثار احتجاج العمال وغضب الرأي العام. وتظاهر عمال الشركة احتجاجًا على هذه الواقعة الإنسانية، تعبيرًا عن تضامنهم مع زميلتهم. وأكدت دعاء أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من وزير العمل، الذي وعدها بالحصول على حق ابنتها، مشيرةً إلى أن الوزير أرسل لجنة للتحقيق واستمع إلى أقوالها وأقوال أكثر من 20 شخصًا من داخل الشركة. تنتظر الأم الآن نتائج التحقيق للحصول على حق ابنتها الرضيعة.