تجنبًا للتحرش الجنسي يجب على الآباء أن يكونوا حذرين في التعامل مع أطفالهم حيث أكدت أخصائية تعديل سلوك أن ترك الأطفال وحدهم مع الأقارب أو في الدروس الخصوصية قد يعرضهم لمخاطر لا تحمد عقباها فالأمان النفسي والجسدي للطفل هو أولوية قصوى كما ينبغي على الأهل أن يراقبوا من يتواجد حول أطفالهم ويفضل أن يكون هناك إشراف دائم لضمان سلامتهم النفسية والجسدية مما يعزز الثقة بين الأهل والأطفال ويساعد في بناء بيئة آمنة تعزز من نموهم السليم وتجنب أي مواقف قد تؤدي إلى تحرش جنسي غير مرغوب فيه.
نصائح هامة لحماية الأطفال من التحرش
نصحت كاترين سلامة، أخصائية تعديل السلوك الحاصلة على ماجستير في الصحة النفسية، الأهالي بضرورة الحذر وعدم الاطمئنان الزائد للأقارب، حيث حذرت من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك من ترك الأطفال وحدهم عند الأقارب لفترات طويلة أو السماح لهم بالمبيت لديهم، وذلك في إطار حماية الأطفال من المخاطر المحتملة.
إحصائيات مقلقة حول التحرش
أوضحت كاترين أن الدراسات تشير إلى أن 95% من حالات التحرش تكون من قبل أقارب درجة أولى للطفل، ما يجعلهم مصدر خطر بدلاً من الأمان المفترض، وقد أكدت أنها شهدت في عملها حالات تحرش جنسي من قبل أقارب الطفل، مثل العم، الخال، الجد، وحتى أبناء العم، مما يستدعي ضرورة الحذر دون الوصول إلى مرحلة الوسوسة أو التهويل، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الحذر الطبيعي.
أهمية الحيطة في الأنشطة اليومية
كما نوهت كاترين بضرورة توخي الحذر عند خروج الأطفال للمذاكرة أو أخذ دروس خصوصية في منازل الأصدقاء، مشددة على أهمية التأكد من وجود الأم أو أحد البالغين في المنزل أثناء تلك الأنشطة، حيث يمكن أن تحدث مشكلات بين الأطفال في الأوقات التي لا يوجد فيها إشراف كبير، فالتوعية والاحتياط هما السبيل لضمان سلامة الأطفال.
التحرش بالأطفال – صورة أرشيفية
الخداع وراء المظاهر
أكدت كاترين على أن المتحرشين لا يظهرون على أنهم خطر، بل قد يكونون أشخاصاً عاديين يمكن بسهولة أن نثق بهم، مما يجعل من الضروري أن يكون الآباء والأمهات على دراية تامة بهذه المخاطر، حيث أن الكثير من عائلات المتحرشين كانت مصدومة وغير مصدقة لما حدث، مما يعكس أهمية الوعي والتثقيف حول هذا الموضوع.
ختامًا، يجب على الأهل أن يكونوا دائمًا في حالة من الوعي واليقظة، لضمان حماية أطفالهم من أي مخاطر محتملة، فالتواصل والتثقيف المستمر هما الأساس في بناء بيئة آمنة للأطفال.
التعليقات