في ظل الأوضاع الراهنة في غزة تعلن أونروا بوضوح أنه لا يوجد مكان آمن للسكان الذين يعانون من الأزمات المتكررة حيث تعرضت خلال الأيام الأربعة الماضية عشرة مبان تابعة للوكالة للقصف مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعكس حجم التوترات المستمرة في المنطقة ويجعل من الصعب على الأسر الحصول على المساعدات الأساسية التي تحتاجها في ظل هذه الظروف الصعبة لذا فإن الحاجة إلى دعم إنساني عاجل تزداد بشكل ملحوظ مع كل يوم يمر دون حلول واضحة أو آمنة للسكان في غزة.
تصاعد الغارات الجوية على غزة: أونروا تحذر من أزمة إنسانية
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الغارات الجوية على مدينة غزة وشمال القطاع تتصاعد بشكل ملحوظ، مما يجبر المزيد من الناس على الرحيل، وهم يشعرون بالتوهان ويتجهون نحو المجهول، كما أضاف لازاريني في تدوينة عبر منصة «إكس» أن الوضع في غزة أصبح غير آمن، ولا أحد يمكنه الشعور بالأمان في هذه الظروف القاسية.
تضرر البنية التحتية الإنسانية
أشار لازاريني إلى أن 10 مبانٍ تابعة لوكالة أونروا تعرضت للقصف في مدينة غزة خلال الأيام الأربعة الماضية، بما في ذلك 7 مدارس وعيادتين تُستخدمان كملاجئ لآلاف النازحين، مما أدى إلى توقف الوكالة عن تقديم الرعاية الصحية في مخيم الشاطئ، وهو المركز الصحي الوحيد المتاح شمال وادي غزة، كما أكد أن خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية التابعة للوكالة تعمل الآن بنصف طاقتها فقط، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
التزام فرق أونروا رغم التحديات
رغم الظروف اللاإنسانية، يواصل أفراد فرق أونروا البالغ عددهم 11 ألف شخص تقديم خدمات حيوية في أجزاء أخرى من شمال غزة وبقية القطاع، حيث يعيش هؤلاء الموظفون في ظل ظروف صعبة للغاية، ولكن تصميمهم على مواصلة العمل في مواجهة هذه الظروف هو مصدر إلهام للجميع، وتساءل لازاريني عن المدة التي ستستغرقها الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الوضع الإنساني المتدهور.
لا مكان آمن في غزة، ولا أحد في مأمن، كما كتب لازاريني في تغريدته، مشيرًا إلى تصاعد الغارات الجوية وزيادة أعداد النازحين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع الإنساني.
التعليقات