في محاكمة عاجلة بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في جنايات المنيا حيث أثار هذا الحادث المأساوي ردود فعل واسعة في المجتمع المحلي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تسلط الأضواء على تفاصيل القضية وأسبابها المحتملة مما جعلها حديث الساعة في الأوساط الإعلامية والقانونية ويترقب الجميع نتائج هذه المحاكمة التي تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المتناقضة والأحاسيس المعقدة حول العنف الأسري وأثره على الأفراد والمجتمعات المحلية وتبعاته القانونية والاجتماعية في المستقبل القريب.
تفاصيل محاكمة مثيرة في قضية قتل عائلة بالمنيا
بدأت اليوم الاثنين محكمة جنايات المنيا أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأبنائه الستة، في قضية أثارت اهتمام المجتمع المحلي، حيث ترأس الجلسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وبمشاركة المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، بالإضافة إلى أمانة سر أحمد سمير وعادل إمام. القضية المسجلة تحت رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس، تمثل واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ المنطقة.
تفاصيل الجريمة
المتهمة، المعروفة باسم "هاجر أ. ع. م."، وتبلغ من العمر 26 عامًا، تواجه اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار، حيث استخدمت مادة الكلوروفينابير السامة في الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025، في مركز دير مواس بمحافظة المنيا. بالإضافة إلى ذلك، وجهت لها تهمة الشروع في قتل "أم هاشم أحمد عبدالفتاح"، حيث قامت بدس مادة سامة في الخبز الذي تناولته مع أبنائها.
في سياق التحقيقات، قام المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بتشكيل فريق من النيابة العامة لإجراء التحقيقات، حيث ضم الفريق المستشارين: أحمد قوره، سعيد عبدالجواد، ومحمود بكري، إلى جانب أحمد جمال، مدير نيابة ديرمواس.
اعترافات المتهمة
أثارت اعترافات المتهمة مشاعر الحزن، حيث انهارت باكية وهي تتحدث عن طفلتين تركتهما خلفها، الكبرى "رؤية" التي تعاني من ضمور عقلي، والصغرى "أشرقت" التي لم تتجاوز أسبوعين من العمر. وكشفت المتهمة عن أن الخلافات بدأت عندما طلبت والدة زوجها أن تعيش الزوجة الأولى معها، وهو ما أدى إلى توتر العلاقات داخل الأسرة.
في اعترافاتها، أوضحت المتهمة أنها استخدمت مبيدًا حشريًا حديثًا وخطيرًا، حيث أكدت أنها أجرت تجربة على أحد الأطفال قبل اتخاذ القرار بوضع السم لباقي الضحايا. وذكرت أن الأسرة عانت من أعراض غامضة، مما أدى إلى وفاة ستة أطفال ثم والدهم، في فترة زمنية قصيرة، مما أثار جدلًا واسعًا حول أسباب الحادثة.
مأساة قرية دلجا
تحولت مأساة قرية دلجا إلى حديث الشارع، حيث فقدت الأسرة كاملة تقريبًا، باستثناء الأم وزوجة الأب، خلال أسبوعين فقط. الأطفال الذين فقدوا هم: ريم ناصر (10 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، وأحمد ناصر (5 سنوات)، ورحمة ناصر (12 عامًا)، وأخيرًا فرحة ناصر (14 عامًا). وفي نهاية المطاف، توفي الأب نصر محمد (48 عامًا) بعد فترة قصيرة من فقدان أطفاله، مما ترك أثرًا عميقًا في قلوب سكان القرية.
تستمر المحاكمة في جذب الأنظار، حيث ينتظر الجميع نتائج التحقيقات وما ستسفر عنه الجلسات القادمة، وسط آمال في تحقيق العدالة في هذه القضية المؤلمة.
التعليقات