تم تأجيل محاكمة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في دلجا إلى 11 أكتوبر المقبل حيث أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في المجتمع المحلي وأصبحت حديث الشارع في الأيام الأخيرة بسبب بشاعتها وتأثيرها على العائلات المجاورة وتسببها في صدمة كبيرة لأهالي الضحايا الذين يعيشون حالة من الحزن والقلق بينما ينتظر الجميع التفاصيل الجديدة التي قد تظهر خلال الجلسة القادمة وما قد تسفر عنه هذه المحاكمة من نتائج قد تؤثر على القضاء في المنطقة وتعيد فتح النقاش حول قضايا العنف الأسري والأمن الاجتماعي في المجتمع المصري.
تأجيل قضية هاجر المتهمة بالقتل العمد
قررت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، تأجيل القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات دير مواس إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل، وذلك للاستجابة لطلبات الدفاع، حيث تتعلق القضية بالمتهمة «هاجر أ. ع. م»، البالغة من العمر 26 عامًا، والتي تُحبس حاليًا على ذمة القضية بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار، باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 25 يوليو 2025، بدائرة مركز دير مواس بمحافظة المنيا، كما تتضمن القضية تهمة الشروع في قتل «أم هاشم أحمد عبدالفتاح»، زوجة المجني عليه الأولى، باستخدام نفس المادة السامة، حيث قامت بدسّ الخبز المسموم لها لتتناوله مع أبنائها.
تفاصيل القضية والتحقيقات
المستشار محمد أبوكريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، أصدر قرارًا بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة لإجراء التحقيقات، حيث ضم الفريق المستشارين: أحمد قورة، سعيد عبدالجواد، ومحمود بكري، بالإضافة إلى أحمد جمال، مدير نيابة ديرمواس، وعبدالرحمن عرفان، وكيل نيابة ديرمواس. وقد اعترفت المتهمة هاجر بأنها تركت طفلتين خلفها، الكبرى «رؤية» التي تعاني من ضمور عقلي بسيط، والصغرى «أشرقت» التي لم يتجاوز عمرها أسبوعين، حيث كانت المتهمة حاملاً في شهرها التاسع وقت حدوث الواقعة.
أسباب الجريمة وتفاصيلها المروعة
كشفت المتهمة عن بداية الخلافات مع عائلة زوجها، حيث طلبت والدة الزوج أن تعيش الزوجة الأولى معها في نفس المنزل، وهو ما رفضته بشدة، مما أدى إلى تصاعد التوترات العائلية، خاصة بعد تدخل والدة الزوج بشكل مباشر. وأكدت أنها لم تكن على خلاف شخصي مع الزوجة الأولى، إلا أن رفضها لفكرة مشاركة المنزل كان الشرارة الأولى للأزمات. وفي اعترافاتها، فسرت المتهمة كيفية حصولها على المبيد الحشري، وهو نوع حديث وخطير، وأشارت إلى أن زوجها كان يعي خطورة استخدامه، حيث كان يتركه عند باب المنزل.
بدأت مأساة قرية دلجا في يوليو الماضي، حيث أصيب أطفال الأسرة بأعراض غامضة، مما أدى إلى وفيات متلاحقة، حيث رحل ستة أطفال ثم والدهم خلال أسبوعين فقط، وسط جدل واسع حول الأسباب بين الشائعات الطبية والتكهنات الجنائية، قبل أن تكشف التحقيقات لاحقًا أن وراء الكارثة جريمة دُبرت داخل البيت نفسه.
التعليقات