بعد ظهورها بصحبة طفلتها في أولى جلسات المحاكمة تتزايد التساؤلات حول مصير رضيعة قاتلة أطفال دلجا وهل ستتمكن من حماية طفلتها من الإعدام في ظل الظروف المحيطة بالقضية المعقدة حيث تبرز قضايا حقوق الأطفال والعدالة الاجتماعية بشكل واضح في هذه القضية المثيرة للجدل فبينما تتابع وسائل الإعلام تفاصيل المحاكمة يتساءل الكثيرون عن التأثير النفسي على الرضيعة وكيف يمكن أن تتغير حياتها بسبب أفعال والدتها وما هي الخيارات المتاحة أمام المحكمة في اتخاذ القرار النهائي الذي قد يغير مصير عائلة بأكملها.
محاكمة مروعة: المتهمة بقتل أطفالها في المنيا
في مشهدٍ مؤلم، مثلت المتهمة بإنهاء حياة أطفالها الستة، "هاجر. أ. ع"، المعروفة إعلاميًا بـ"نعمة"، أمام محكمة جنايات المنيا، حاملةً رضيعتها بين يديها، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة، وقد عكست نظرات والدة الأطفال الستة الحزن والأسى، حيث كانت تترقب الحكم العادل على الزوجة الثانية، بعد أن قامت بدس السم في الخبز، مما أدى إلى وفاة الأشقاء واحدًا تلو الآخر في قضية هزت المجتمع وأثقلت القلوب بالحزن والغضب.
تفاصيل الجريمة والشعور العام
في قاعة المحكمة، كان الغضب والانكسار يسيطران على الأجواء، حيث خيم الصمت مع دخول المتهمة، بينما جلست أسرة الضحايا في الجهة المقابلة، ملامحهم تعكس الترقب والذهول، خصوصًا مع ظهور القاتلة مع رضيعها، مما أثار تساؤلات حول إمكانية نجاتها من عقوبة الإعدام بفضل وجود ذلك الطفل. وقد أظهرت التحقيقات أن الجريمة لم تكن مجرد لحظة غضب، بل كانت مخططًا شيطانيًا امتد لأكثر من ثلاثة أسابيع، استخدمت خلالها مادة سامة في الخبز الذي قُدم للأب وأطفاله.
العقوبات المحتملة ومصير الرضيعة
حتى الآن، لا تزال إجراءات المحكمة مستمرة، حيث يتوقع الكثيرون صدور حكم الإعدام، لكن المحامي محمد يوسف عبدالجواد أكد أن الحكم سيعتمد على سلامة القوى العقلية للمتهمة، وفي حال ثبوت تأثير حالتها الذهنية على سلوكها، قد يتم تخفيف الحكم إلى السجن. كما أشار إلى أن تنفيذ حكم الإعدام لن يتم فور صدوره بسبب وجود رضيع في حضانة المتهمة، حيث ينص القانون على تأجيل التنفيذ إذا كان هناك طفل بحاجة للرعاية الأمومية، مما يطرح تساؤلات حول مصير الطفلة التي قد تؤول حضانتها إلى أقرباء والدتها، أو يتم إيداعها في دور الرعاية في حال عدم وجودهم.
التعليقات