نبيلة مكرم، الشخصية العامة المعروفة، تتحدث عن تجربتها مع التنمر الذي تعرضت له في طفولتها بسبب طولها، حيث كانت تشعر في كثير من الأحيان بأنها مختلفة عن الآخرين، ومع ذلك، استطاعت تجاوز هذه التحديات بفضل دعم أسرتها وإيمانها بذاتها، وتؤكد أهمية إعادة إحياء الشخصية المصرية المتسامحة التي تتقبل اختلافات الآخرين وتعزز قيم الاحترام والمودة، فالتسامح هو مفتاح بناء مجتمع قوي ومتماسك، ويجب علينا جميعاً أن نعمل على نشر هذه القيم بين الأجيال القادمة لنضمن لهم بيئة صحية ومشجعة على الإبداع والتفوق.

تنمر المجتمع وتأثيره على الشخصية المصرية

أشارت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، إلى تحول المجتمع المصري إلى مجتمع متنمر، حيث أصبح التنمر جزءًا من حياتنا اليومية، سواء في المدارس أو الأندية أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت أن هذا السلوك أصبح مستمرًا على مدار الساعة، وهو ما يتعارض مع الصورة التقليدية للشخصية المصرية التي كانت معروفة بالطيبة والدعم المتبادل، حيث يبدو الآن أن الهجوم هو السمة السائدة.

ندوة حول التوازن النفسي

جاءت هذه التصريحات خلال ندوة بعنوان "التوازن النفسي في عالم متغير"، التي نظمت بالتعاون مع مؤسسة فاهم للدعم النفسي، وشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة، مثل المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نبيلة مكرم، ورئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، حيث تم تناول قضايا التنمر وتأثيرها على الصحة النفسية للأفراد.

أهمية التوعية الأسرية

وفي سياق حديثها، ذكرت الوزيرة السابقة أنها عانت من التنمر خلال طفولتها بسبب طولها، لكنها ترى أن الجيل الحالي يواجه تحديات أكبر في هذا الصدد، مما يدعو إلى ضرورة توعية الأسر بمفاهيم التنمر وكيفية التعامل معه، وأكدت على أهمية العمل على إعادة إحياء الشخصية المصرية القديمة، التي كانت تتميز بالطيبة والتسامح، وذلك من خلال برامج توعوية تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.