تضامنًا مع غزة يبرز دور الفن في التعبير عن المواقف الإنسانية حيث قام 4000 فنان ومخرج بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية تعبيرًا عن رفضهم للعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني هذه الخطوة تعكس قوة الفن كوسيلة للضغط الاجتماعي والسياسي وتعبر عن الدعم الواسع الذي يحظى به الفلسطينيون من قبل المجتمع الفني العالمي وتعزز هذه المبادرة الوعي بالقضية الفلسطينية وتجعل من الفن أداة للتغيير والاحتجاج ضد الظلم الذي يتعرض له أهل غزة في ظل الأزمات المتكررة التي تشهدها المنطقة.

أكثر من 4000 فنان ومخرج يقاطعون السينما الإسرائيلية.

وقّع أكثر من 4000 فنان ومخرج، من بينهم أسماء بارزة مثل خواكين فينيكس وإيما دارسي، على بيان يقاطع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، في خطوة غير مسبوقة هزّت الساحة السينمائية العالمية، هذه الحملة تعكس قوة الفن في التعبير عن المواقف الأخلاقية، وتعبر عن تضامن كبير مع غزة، وقد تضاعف عدد الموقعين في أيام قليلة، مما يبرز التزام الفنانين بقضايا العدالة الإنسانية.

موقف قاطع: «لا شراكة مع نظام الفصل العنصري»

البيان الذي أصدره مخرجون ونشطاء سينمائيون، يتعهد فيه الموقعون بمقاطعة شاملة للمؤسسات السينمائية الإسرائيلية، بما في ذلك المهرجانات، المسارح، شبكات البث، وشركات الإنتاج المتورطة في دعم الفصل العنصري والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، وجاء في نص البيان: «نلتزم بعدم المشاركة في أي فعاليات أو عروض أو تعاونات مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتواطئة في جرائم الفصل العنصري ضد الفلسطينيين».

نجوم الفن يقفون مع المظلومين

من بين الأسماء اللامعة التي انضمت إلى هذه الحملة، نجد خواكين فينيكس، الذي أضاف وزنًا معنويًا كبيرًا إلى الحركة، حيث أكد أن المنصات العالمية ليست للترفيه فحسب، بل للدفاع عن الحق، بينما تمثل إيما دارسي صوت الشباب في هذه الحركة، حيث أظهرت أن الجيل الجديد من الممثلين لن يصمت أمام الأزمات الإنسانية، بل سيرفع صوته عاليًا من أجل العدالة، كما أثبتت روني مارا، المرشحة للأوسكار وزوجة فينيكس، أن الفن ليس مجرد أداء بل رسالة قوية تدعم الحقوق الإنسانية.

تنوع في التضامن: حملة عالمية ضد الظلم

الممثل الكندي إليوت بيج، الذي أصبح رمزًا للدفاع عن حقوق الأقليات، استخدم توقيعه ليؤكد أن الفن قادر على كسر جدران القمع والتمييز، كما أظهر تنوع الموقعين على البيان، من الأسترالي جاي بيرس إلى الكوميدي الأمريكي إريك أندريه، مما يعكس شمولية هذه الحملة التي تجمع بين مختلف الأنواع الفنية والخلفيات الثقافية، ومن بين الموقعين الأوائل أسماء لامعة مثل جوش أوكونور ولينا هيدي وتيلدا سوينتون، مما يعكس تحول القضية الفلسطينية إلى همّ مشترك يتجاوز الحدود الجغرافية.

الحملة مستوحاة من التجارب التاريخية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث لعبت المقاطعة الثقافية دورًا محوريًا في إسقاطه، واليوم يعاد إحياء الروح نفسها لدعم فلسطين، ومع انضمام نجوم مثل إيما ستون وأندرو غارفيلد، يتعاظم صدى الحملة عالميًا، والرسالة واضحة: الفن لن يكون أداة تطبيع، بل صوتًا للعدالة.