في قضية مؤلمة أثارت الرأي العام استدعى محامي المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الـ6 مجموعة من الشهود وطلب تفريغ كاميرات المراقبة من المكان الذي شهد الجريمة المروعة حيث أكد أن موكلته تعرضت لضغوط نفسية كبيرة جعلتها تتصرف بطريقة غير عقلانية وأشار إلى أن الأدلة المتاحة بما في ذلك تسجيلات الكاميرات والفلاشة قد تكشف عن جوانب جديدة من القضية قد تغير مجرى التحقيقات وتلقي الضوء على الظروف المحيطة بهذه الجريمة البشعة التي هزت المجتمع بأسره وتدفعنا للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الفعل المروع.

تطورات القضية المأساوية في دلجا بالمنيا

في تطور جديد في القضية المثيرة للجدل حول جريمة قتل أسرة كاملة في قرية دلجا بمحافظة المنيا، طالب المحامي علاء توفيق، الذي يمثل المتهمة، باستدعاء عدد من الشهود الرئيسيين بما في ذلك يوستينا وجيه ميلاد وأحمد عزت عمر، كما طلب من المحكمة مناقشة والد المجني عليه، الذي يعد جد الأطفال، بالإضافة إلى شهود الإثبات. يأتي هذا في إطار محاولة الدفاع لتقديم أدلة جديدة قد تغير مجرى القضية، حيث تسعى المحكمة إلى فهم ملابسات هذه الجريمة المروعة.

الأدلة الجديدة وتأجيل القضية

قدّم دفاع المتهمة مظروفًا يحتوي على "فلاشة" تحتوي على مقاطع فيديو لوالدة المجني عليهم، حيث تتحدث في وسائل الإعلام عن القضية بطريقة تتعارض مع التحقيقات الرسمية، وقد استلمت هيئة المحكمة هذا المحتوى للاطلاع عليه. كما طلب المحامي استدعاء أحد أساتذة المبيدات والسموم من كليات الزراعة في مصر لمناقشة المادة المستخدمة في الجريمة، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمديرية أمن المنيا.

في سياق متصل، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل، للاستجابة لطلبات الدفاع، حيث تواجه المتهمة "هاجر" تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، باستخدام مادة الكلوروفينابير السامة، والتي أدت إلى وفاة ستة أطفال ووالدهم خلال فترة قصيرة.

مأساة الأسرة وأسباب الجريمة

تعود أحداث القضية إلى يوليو الماضي، عندما بدأت تظهر أعراض غامضة على أطفال الأسرة، مما أدى إلى وفاة ستة منهم بالإضافة إلى والدهم في فترة زمنية قصيرة. انتشرت الشائعات حول الأسباب، بين تكهنات طبية وأخرى جنائية، حتى كشفت التحقيقات لاحقًا عن وجود جريمة دُبرت في المنزل نفسه.

توفي الأطفال بطرق متشابهة، حيث فقدت الأسرة بأكملها تقريبًا، مما أثار جدلًا واسعًا حول الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة. هذه القضية تبرز أهمية التحقيقات الدقيقة والشفافة لفهم الجوانب الخفية وراء الجرائم الأسرية، وتسلط الضوء على ضرورة حماية الأطفال من أي مخاطر قد تهدد حياتهم.