في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، عقد وزير الاستثمار اجتماعًا مثمرًا مع وزير التجارة الخارجية المغربي حيث تم مناقشة سبل التعاون والتكامل في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار ودعم المشاريع المشتركة وأهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الجانبين لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق المنافع المتبادلة بما يساهم في رفع مستوى التبادل التجاري ويعزز من فرص الاستثمار المشترك ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب

استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الدكتور عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية، وذلك خلال الخلوة الوزارية الرابعة والاجتماع السابع عشر لمجلس وزراء التجارة باتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تعقد في القاهرة خلال يومي 15 و16 سبتمبر الجاري، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي.

أهمية التعاون الاقتصادي المشترك

أكد الوزير الخطيب على أن العلاقات بين مصر والمغرب تستند إلى روابط تاريخية وأخوية متينة، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بما يلبي تطلعات البلدين، وشدد على أهمية إيجاد علاقات تجارية متوازنة تصب في صالح الاقتصادين المصري والمغربي، كما أوضح أهمية تعزيز التعاون الاستثماري لتحقيق التكامل الاقتصادي والتوازن التجاري بين البلدين الشقيقين، حيث تعمل مصر حاليًا على خطة لتعزيز العلاقات التجارية مع دول القارة الأفريقية، تتضمن إنشاء 6 مراكز ارتكاز لوجستية للمنتجات المصرية في عدد من الدول الأفريقية الرئيسية.

خطوات نحو التكامل الصناعي

نوّه الخطيب إلى أهمية وجود المملكة المغربية كنقطة ارتكاز للمنتجات المصرية في شمال وغرب أفريقيا، مستفيدًا من حضورها القوي في دول غرب أفريقيا، كما تناول الاجتماع التحضير لاجتماعات اللجنة التجارية المصرية المغربية المشتركة المزمع عقدها في مدينة مراكش خلال شهر ديسمبر المقبل، والتي ستتضمن اجتماعًا وزاريًا، منتدى أعمال، ومعرضًا للمنتجات، ومن جانبه، أكد الدكتور عمر حجيرة على حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك، مشددًا على ضرورة تحقيق التكامل الصناعي بين البلدين، وخاصة في قطاعات صناعة السيارات والغزل والنسيج، مما يسهم في مواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية.