أمير قطر يؤكد أن إسرائيل تدّعي أنها محاطة بالأعداء لكنها في الواقع تعمل على بناء نظام احتلال وفصل عنصري يعزلها عن محيطها العربي ويزيد من التوترات في المنطقة فبدلاً من السعي نحو السلام والتعاون تواصل إسرائيل انتهاكاتها وتجاهل حقوق الفلسطينيين مما يزيد من حالة الاستقطاب ويعمق الأزمات في الشرق الأوسط لذا من الضروري أن تتكاتف الجهود الدولية لإنهاء هذا الاحتلال وتحقيق العدالة والسلام للجميع في المنطقة.
أمير قطر: التحديات التي تواجه السيادة القطرية
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الاعتداء الغادر على السيادة القطرية يكشف عن حقيقة خطيرة، وهي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يسعى إلى توسيع نفوذ بلاده في المنطقة العربية، حيث يتفاخر بأنه غيّر وجه الشرق الأوسط في العامين الماضيين، متجاهلاً تبعات ذلك، إذ يحلم بأن تصبح المنطقة العربية تحت سيطرة إسرائيل، وهو وهم قد يجر المنطقة إلى عواقب وخيمة.
التحركات الإسرائيلية في المنطقة
خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، أشار أمير قطر إلى أن حكومة المستوطنين المتطرفين تسعى لجعل القصف بالطائرات الإسرائيلية في البلدان المجاورة أمراً طبيعياً، وعلى الرغم من قبول الحكومة اللبنانية للورقة الأمريكية، إلا أن إسرائيل تسعى إلى زج لبنان في صراع داخلي، كما أضاف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتجاهل التفاوض بشأن الجولان المحتل، ويتصرف وكأن المناطق الجنوبية من دمشق هي مناطق نفوذ إسرائيلية، وهو ما يوضح نواياها في تقسيم سوريا، مؤكداً أن هذه المخططات لن تمر.
دعوة للسلام ورفض العنف
أشار أمير قطر إلى أن إسرائيل تدعي الديمقراطية بينما تبني نظام احتلال وفصل عنصري، ويشدد على أنه لو قبلت إسرائيل مبادرة السلام العربية، لكانت قد تجنبت العديد من المآسي، إلا أنها ترفض السلام وترغب في فرض إرادتها، وكل من يعارض ذلك يتم وصفه بالإرهابي أو بمعاداة السامية، بينما تمارس حكومتها سياسات عنصرية. في ختام كلمته، أكد عزم بلاده على اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي، معرباً عن أمله في أن تحقق القمة خطوات عملية تلبي تطلعات شعوب المنطقة.
التعليقات