مطبخ الخير في شبين الكوم يعد من المبادرات الرائعة التي تهدف إلى تقديم المساعدة للمحتاجين حيث يقدم المطبخ مئات الوجبات يوميًا بدعم الأهالي الذين يسهمون بكرمهم في توفير المواد الغذائية اللازمة كما يساهم المتطوعون في إعداد وتوزيع هذه الوجبات مما يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي في المجتمع المحلي ويعزز من قيم العطاء والمشاركة بين الأفراد حيث يسعى مطبخ الخير إلى الوصول إلى أكبر عدد من الأسر المحتاجة ويعمل على توفير غذاء صحي ومغذي للجميع مما يجعله نموذجًا يحتذى به في العمل الخيري.
غادة: قصة نجاح مطبخ الخير في شبين الكوم
بجهود بسيطة بدأت من داخل منزلها، استطاعت غادة أن تحول حلمها إلى واقع ملموس عبر إنشاء مطبخ يقدم وجبات يومية للمحتاجين في مدينة شبين الكوم، البداية كانت متواضعة للغاية حيث بدأت بعدد بسيط من الوجبات، مثل 20 أو 30 وجبة، لكن الدعم والتشجيع من الناس كان حافزاً كبيراً لها، مما جعلها تستمر في تقديم خدماتها.
التحديات والنجاحات
قضت غادة ما يقرب من ثلاث سنوات وهي تطهو فوق سطح منزلها، مستخدمة شعلة صغيرة وبوتاجاز قديم وعدة أواني بسيطة، دون توافر أي ثلاجة أو فريزر، ومع ذلك، استمرت في العمل لأنها كانت ترى البسمة في وجوه المستفيدين، ومع تزايد الطلب على الوجبات، بحثت غادة عن مكان أكبر، وتمكنت من تجهيز مطبخ متكامل بمساعدة تبرعات الأهالي، تقول غادة: "ربنا كرمني بالناس الطيبة اللي ساعدوني أجيب فرن كبير وفريزر وأقفل المكان كويس".
رسالة إنسانية
اليوم، أصبح مطبخ الخير في شبين الكوم قادراً على إعداد نحو 400 وجبة يومياً، وفي بعض الأيام يصل العدد إلى 700 وجبة، وهو ما تعتبره غادة رسالة إنسانية قبل أن يكون مشروعاً خدمياً، حيث تقول: "أنا بحب المطبخ جداً، وده شغفي، وأتمنى دائماً نوصل الأكل لكل محتاج سخن وجاهز"، وتؤكد أن دعم الأهالي وتعاون المتطوعين يمثلان العمود الفقري لاستمرار المطبخ، مما يجعل تجربتها نموذجاً حقيقياً للتكافل المجتمعي في المنوفية.
التعليقات