عباس شراقي يشير إلى أهمية تصريف المياه من سد النهضة رغم استمرار توقف جميع التوربينات حيث إن هذا التصريف الإجباري يهدف إلى الحفاظ على مستويات المياه في النهر وتجنب أي أضرار محتملة على البيئة المحيطة ويعكس هذا القرار التحديات التي تواجهها الحكومة في إدارة الموارد المائية في ظل الظروف الحالية ويعزز من ضرورة التعاون بين الدول المعنية لتحقيق الاستدامة المائية وتفادي الأزمات المستقبلية المتعلقة بالمياه وهذا الموضوع يحتاج إلى مزيد من النقاشات والبحث للوصول إلى حلول فعالة تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية وتساعد في تحسين إدارة المياه في المنطقة.

كشف حقائق حول سد النهضة وتأثيره على تدفق المياه

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك تصريفًا إجبارياً للمياه من سد النهضة، رغم توقف جميع التوربينات. وأكد شراقي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن تشغيل التوربينات أو توقفها لا يؤثر على تدفق المياه إلى السودان ومصر، مما يثير تساؤلات حول تأثير السد على الموارد المائية في المنطقة.

تأجيل افتتاح سد النهضة

وأشار شراقي إلى أن افتتاح سد النهضة تم تأجيله من 5 سبتمبر 2024، حيث اكتملت جميع الإنشاءات الهندسية، وتمت عملية الملء، إلا أن تركيب تسعة توربينات لم يتم في ذلك الوقت. في 9 سبتمبر، احتفلت إثيوبيا بافتتاح السد بعد أن أكملته بنسبة 100%، لكن تبين أن جميع التوربينات متوقفة، مما أدى إلى فيضان المياه من أعلى الممر الأوسط مع فتح أربع بوابات من المفيض العلوي، ليصل إيراد المياه نحو 450 مليون متر مكعب إلى السودان ومصر.

تدفق المياه وتأثيره على الدول المجاورة

أضاف شراقي أن توقف التوربينات مستمر حتى اليوم 15 سبتمبر 2025، حيث تتدفق المياه بشكل إجباري من أعلى الممر الأوسط. وأشار إلى أن فتح بوابات المفيض العلوي كان ضروريًا، ولو كان نصف عدد التوربينات يعمل، لما احتاجت إثيوبيا لفتح هذه البوابات. وأكد أنه في حالة تشغيل جميع التوربينات، ستصل نفس كمية المياه إلى السودان ومصر، مما يعني أن تشغيل التوربينات أو توقفها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر لن يؤثر على تدفق المياه إلى تلك الدول.