في واقعة مؤسفة شهدتها مدينة الإسكندرية قامت وزارة الداخلية بالكشف عن ملابسات تحرش شخص بفتاة كانت تتواجد مع شقيقها في أحد الأماكن العامة حيث أثار هذا الحادث استياءً واسعاً بين المواطنين الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد سلامة الفتيات وأمنهن في المجتمع وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي حول التحرش وتوفير بيئة آمنة للجميع خاصة في الأماكن العامة حيث يجب على الجميع أن يشعروا بالأمان والاحترام دون أي مضايقات أو تصرفات غير لائقة من قبل البعض الذين لا يحترمون حقوق الآخرين وحرمتهم الشخصية.

تفاصيل حادثة تحرش في الإسكندرية

كشفت وزارة الداخلية عن ملابسات حادثة تحرش تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر مقطع فيديو قيام أحد الأشخاص بالتحرش بفتاة أثناء سيرها مع شقيقها في أحد شوارع دائرة قسم شرطة ثان الرمل بالإسكندرية، وتعرضهما للتعدي بالسب والضرب، مما أثار استياءً واسعًا بين المتابعين.

التحقيقات والإجراءات المتخذة

في بيان رسمي لها، أكدت وزارة الداخلية أنها بدأت في التحقيق في الحادث، مشيرة إلى عدم ورود أي بلاغات رسمية في هذا الشأن، ومع ذلك تمكنت من تحديد هوية الشخص الذي قام بتصوير المقطع، حيث أفادت أنها كانت تسير في الشارع برفقة شقيقها الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، وواجهت تحرشًا لفظيًا من قبل أحد الأشخاص، وعندما تدخل شقيقها لمعاتبته، تعدى عليهما بالسب والضرب، كما حاول والد المتحرش أخذ هاتفها المحمول لمنعها من توثيق الحادث.

القبض على الجناة

بعد الفحص الدقيق، تمكنت السلطات من تحديد وضبط الشخصين الظاهرين في الفيديو، وهما سائق ونجله، حيث تبين أن لهما معلومات جنائية سابقة، وكلاهما مقيمان بدائرة القسم، وعند مواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في الشارع المصري.