في عالم الطب الحديث يعتبر أستاذ أمراض صدرية مرجعًا هامًا للعديد من المرضى الذين يعانون من مشكلات الكحة المستمرة ويشير إلى أنه لا يوجد في كتب الطب ما يسمى بدواء الكحة كعلاج نهائي بل يجب على الأطباء التركيز على فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الأعراض مثل الحساسية أو الالتهابات التنفسية وهذا يتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مخصصًا يتناسب مع حالة كل مريض فالكحة ليست مجرد عرض بل هي علامة على مشكلة أكبر تحتاج إلى اهتمام خاص من قبل المختصين في الأمراض الصدرية وتقديم الرعاية المناسبة لكل حالة من أجل تحسين جودة الحياة للمرضى.

ما هو دور البرد وكيفية التعامل معه؟

أكد الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية، أن ما يُعرف بدور البرد هو في الحقيقة التهابات شائعة، حيث يعاني الكثيرون منها لفترة تمتد إلى خمسة أيام، وبدلاً من استخدام مصطلح دور البرد، يُفضل استخدام مصطلح الالتهابات، وهو أكثر دقة في وصف الحالة الصحية التي يمر بها العديد من الأشخاص في الوقت الراهن.

أعراض الالتهابات وكيفية الوقاية منها

في مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفي سيد علي، مقدم برنامج «حضرة المواطن» على فضائية «الحدث اليوم»، أوضح الدكتور حسني أن أعراض الالتهابات تشمل الرشح، وتكسير الجسم، والسعال، واحتقان الحلق، بالإضافة إلى إفرازات، وهي ناتجة إما عن التهاب فيروسي أو بكتيري، لذا من المهم أن يكون لدى الأفراد وعي كافٍ حول كيفية التعامل مع هذه الأعراض، وتجنب تناول الأدوية بشكل عشوائي أو بدون استشارة طبية.

أهمية استشارة الطبيب وتجنب الأدوية العشوائية

وحذر الدكتور حسني المواطنين من شراء أدوية وتناولها دون استشارة الطبيب، مشيراً إلى أن وباء كورونا لا يزال موجوداً، ولكنه فقد الكثير من خطورته على الأصحاء، بينما يبقى تأثيره ملحوظاً على الفئات الضعيفة مثل الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وأوضح أيضاً أنه لا يوجد في كتب الطب ما يسمى بدواء الكحة، حيث أن الكحة هي عرض وليست مرضاً، وهناك ثلاثة أنواع من الأدوية المرتبطة بها، وهي الأدوية المهدئة للبلغم، والأدوية الطاردة للبلغم، وأدوية السعال.

بهذه المعلومات، يصبح من السهل على الأفراد فهم طبيعة التهابات الجهاز التنفسي، وكيفية التعامل معها بشكل آمن وفعّال، مما يسهم في تحسين صحتهم العامة.