تعتبر عاداتنا اليومية لها تأثير كبير على صحتنا ومن بين هذه العادات قلة تناول الخضروات التي تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من العديد من الأمراض بما في ذلك سرطان القولون فتناول الخضروات الغنية بالألياف يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل خطر الإصابة بهذا المرض الخطير لذلك من الضروري أن نحرص على تضمين الخضروات في نظامنا الغذائي اليومي فالإكثار من تناولها يعزز من صحة الأمعاء ويقلل من الالتهابات التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية أكبر لذا يجب علينا الانتباه إلى عاداتنا الغذائية وتجنب التقليل من أهمية الخضروات في حياتنا اليومية.

سرطان القولون: التعريف والأسباب

يُعتبر سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعاً على مستوى العالم، فهو يبدأ عادةً بنمو غير طبيعي للخلايا على شكل أورام حميدة داخل جدار القولون أو المستقيم، ومع مرور الوقت قد تتحول هذه الأورام إلى أورام سرطانية، لذا فإن فهم الأسباب والعوامل المساهمة في ارتفاع خطر الإصابة يعد أمراً بالغ الأهمية، حيث يساعد في الوقاية والكشف المبكر عن المرض، وفقاً لمؤسسة «مايو كلينيك»، فإن تشخيص سرطان القولون في مراحله الأولى يزيد من نسب الشفاء بشكل كبير، ومع التغيرات السريعة في نمط الحياة والعادات الغذائية، باتت المعرفة بهذه الأسباب ضرورة لكل شخص يسعى للحفاظ على صحته.

أبرز أسباب سرطان القولون

العوامل الوراثية

تُعتبر العوامل الوراثية من أهم الأسباب، فوجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو وجود متلازمات وراثية مثل متلازمة لينش يزيد من خطر الإصابة، لذا يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في هذا المرض القيام بالفحوصات الدورية.

النظام الغذائي ونمط الحياة

النظام الغذائي غير الصحي يلعب دوراً مهماً في زيادة خطر الإصابة، حيث أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة، بالإضافة إلى قلة تناول الألياف والخضروات والفواكه، يمكن أن يسهم في تطوير المرض، كما أن الخمول البدني وغياب النشاط الرياضي يزيدان من احتمالية الإصابة، بالإضافة إلى السمنة المفرطة التي ترفع من فرص نمو الخلايا السرطانية في القولون.

العوامل البيئية والصحية

تعتبر العوامل البيئية مثل التدخين واستهلاك الكحول من العوامل التي تؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة خطر تطور الأورام، كما أن العمر يلعب دوراً، حيث غالباً ما يُشخص سرطان القولون بعد سن الخمسين، لكن نسب الإصابة بين الشباب في تزايد، بالإضافة إلى بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون التي يمكن أن ترفع فرص الإصابة.

إن الوعي بهذه العوامل ومعرفة كيفية الوقاية منها يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض الخطير، لذا يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية وتبني نمط حياة صحي للحفاظ على صحة القولون.