قررت بريطانيا اتخاذ خطوة جادة من خلال حظر الإسرائيليين من الالتحاق بكلية للدفاع وذلك في ظل التصاعد المستمر للأحداث في غزة هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء النزاع المستمر وتهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة تتزايد الدعوات من مختلف الأطراف للمزيد من الإجراءات التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتسلط الضوء على الوضع الإنساني في غزة مما يعكس التوترات السياسية المتزايدة في العالم العربي والعالم الغربي على حد سواء.
بريطانيا تحظر التحاق الإسرائيليين بكلية مرموقة للدراسات الدفاعية
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية يوم الاثنين الماضي عن قرارها بحظر التحاق الطلاب الإسرائيليين بكلية مرموقة للدراسات الدفاعية في لندن، وذلك في ظل تصاعد الحرب في غزة، مما أثار غضبًا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية، ورغم أن بريطانيا لا تزال تعتبر حليفا قريبا لإسرائيل، فإنها تسعى مؤخرًا للضغط على الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب، حيث هددت في يوليو الماضي بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جدية لتخفيف المعاناة في القطاع، وفقًا لوكالة «رويترز».
تفاصيل الحظر وتأثيره على العلاقات البريطانية الإسرائيلية
من المقرر أن يبدأ تطبيق هذا الحظر اعتبارًا من العام المقبل، حيث سيُمنع الطلاب الإسرائيليون من الالتحاق بالكلية الملكية للدراسات الدفاعية، التي تقدم دورات دراسات عليا في الاستراتيجيات الدولية للطلاب من مختلف أنحاء العالم، ويأتي هذا القرار بعد إعلان إسرائيل في أغسطس عن خططها لتصعيد الحرب من خلال السيطرة على مدينة غزة، حيث وصف متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد العمليات العسكرية بأنه “قرار خاطئ”، مما دفع بريطانيا لاتخاذ هذا القرار.
ردود الفعل الإسرائيلية على القرار البريطاني
في رد فعل على هذا الاستبعاد، بعث أمير برعام، المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلية، برسالة إلى الكلية ووزارة الدفاع البريطانية، واصفًا القرار بأنه “تميزي” ويتعارض مع تقاليد بريطانيا في التسامح واللياقة، حيث جاء في الرسالة أن “استبعاد إسرائيل هو عمل مخزٍ للغاية ينم عن عدم الولاء لحليف في حالة حرب”، بينما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية على أن الدورات العسكرية البريطانية تؤكد على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مع وجود أقل من خمسة أفراد من الجيش الإسرائيلي مسجلين حاليًا في دورات أكاديمية عسكرية غير قتالية في إنجلترا، مما يعكس الوضع الحالي للعلاقات بين البلدين.
التعليقات