تواجه غزة أزمة إنسانية حادة حيث تعاني النساء والشيوخ والأطفال من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب في ظل تزايد التصريحات الدولية التي تعبر عن القلق دون اتخاذ خطوات فعلية لتحسين الوضع المأساوي في المنطقة بينما يتزايد عدد الضحايا والمشردين فإن هذه التصريحات لا تعكس واقع معاناة الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى دعم حقيقي وعاجل لتلبية احتياجاته الأساسية فالتعبير عن القلق وحده لا يكفي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي تتطلب تدخلاً فعالاً من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة والأمن الغذائي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها يومياً.
تحذير أممي: جوع كارثي يهدد سكان غزة
حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعًا كارثيًا في غزة قد يرتفع إلى أكثر من 640 ألف شخص هذا الشهر، مشددًا على أن النساء والشيوخ والأطفال في غزة لا يمكنهم الاكتفاء بتصريحات القلق، بل يحتاجون إلى دعم فعلي وعاجل.
أزمة إنسانية تتطلب استجابة فورية
خلال مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك، أكد فليتشر أن المجاعة الحالية في غزة كانت قابلة للتنبؤ والوقاية، حيث أوضح أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون القدرة على إنقاذ الأرواح في القطاع إذا تم السماح لهم بذلك، كما حدث خلال وقف إطلاق النار السابق في العام الحالي. وقد وضع خطة بسيطة لمواجهة المجاعة، تشمل: وقف إطلاق النار، دخول مئات الشاحنات يوميًا، وصول كامل وآمن للمساعدات، إنهاء التأخيرات البيروقراطية، واستعادة الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى السماح بالحركة التجارية.
تآكل قواعد الحرب وضرورة العمل الجماعي
أشار فليتشر إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة تحدث في ظل تآكل قواعد الحرب يومًا بعد يوم، حيث تتحدث بعض الشخصيات السياسية الإسرائيلية عن تدمير غزة وإجبار الناس على النزوح، مما يزيد من حدة المعاناة. وأكد أنه لا ينبغي علينا الاختيار بين إدانة تجويع المدنيين في غزة والمطالبة بالإفراج عن الرهائن، بل يجب أن نقوم بالأمرين معًا، كما أنه يجب الالتزام بالقوانين الدولية التي تنطبق على جميع الدول، بما في ذلك إسرائيل.
التعليقات