القمر ليس ساكنًا كما كان يُعتقد لفترة طويلة فقد أظهرت دراسة حديثة سقوط صخور جديدة على سطحه مما يغير مفاهيم العلماء حول النشاط الجيولوجي للقمر هذه الاكتشافات تفتح أبوابًا جديدة لفهم تاريخ القمر وتطوره كما توضح أن هناك عمليات ديناميكية تحدث حتى في هذا الجسم السماوي البعيد مما يعكس أهمية البحث المستمر في علم الفلك والجيولوجيا القمرية ويعزز من قدرة العلماء على دراسة الظواهر الطبيعية التي تحدث في الفضاء الخارجي ويجعلنا نتساءل عن المزيد من الأسرار التي قد يخفيها القمر في طياته.

اكتشافات جديدة حول القمر: نشاط جيولوجي غير متوقع

على مدار عقود طويلة، كان يُعتقد أن القمر جرم سماوي شبه ساكن، لا يشهد تغيرات جيولوجية تُذكر منذ ملايين السنين، لكن دراسة حديثة قلبت هذه الفرضية رأسًا على عقب، حيث رصد العلماء سقوط صخور حديثة على سطحه، مما يشير إلى أن القمر لا يزال يتعرض لأنشطة جيولوجية غير متوقعة، هذا الاكتشاف المثير، الذي اعتمد على صور دقيقة من المركبة المدارية التابعة لوكالة ناسا، يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول استقرار سطح القمر وإمكاناته المستقبلية.

نتائج الدراسة ورصد النشاط الجيولوجي

وفقًا لموقع «سبيس»، تمكن العلماء من رصد 245 موقعًا لانزلاقات أو سقوط صخور حديثة على سطح القمر خلال الفترة بين عامي 2009 و2022، حيث أظهرت الصور الملتقطة أن الصخور المنهارة تُظهر لونًا أكثر إشراقًا من المناطق المحيطة، نظرًا لأنها تكشف عن طبقات لم تتعرض بعد للإشعاع الشمسي والعوامل الفضائية، كما أن مصدر هذه الصور هو المركبة المدارية التابعة لوكالة ناسا، التي أتاحت تتبع التغيرات بدقة فائقة على مدار أكثر من عقد.

أهمية الاكتشاف في التخطيط لمستقبل البعثات القمرية

يكشف هذا الاكتشاف أن سطح القمر لا يزال يتأثر بعوامل طبيعية مثل الاهتزازات القمرية أو الصدمات النيزكية، وتساعد النتائج العلماء في تحديد المناطق الأكثر استقرارًا، وهو أمر حاسم للتخطيط لمستقبل البعثات القمرية، خاصة مع ازدياد الاهتمام بإقامة قواعد بشرية هناك، كما أن تتبع هذه الظاهرة يوفر نافذة جديدة لفهم تطور القمر عبر الزمن، ودراسة كيفية تأثر سطحه بالأنشطة الداخلية والخارجية، مما يعزز من فرص استكشاف القمر في المستقبل.