تعكس التعطش للنهل من كتاب الله بشكل واضح في أوقاف الفيوم حيث تشهد المقارئ القرآنية إقبالًا واسعًا من رواد المساجد الذين يسعون لتعلم أحكام التلاوة وتدبر المعاني العظيمة للقرآن الكريم فالروحانية التي تنبعث من قراءة القرآن تجعل الأجواء في المساجد أكثر سكينة وطمأنينة كما أن الأنشطة القرآنية تعزز من روح الجماعة وتساهم في نشر الثقافة الإسلامية بين الأجيال الجديدة مما يزيد من أهمية هذه المقارئ في المجتمع ويؤكد على دورها الفعال في تعزيز القيم والمبادئ الإسلامية السامية.
جهود مديرية أوقاف الفيوم في نشر الفكر الوسطي
تواصل مديرية أوقاف الفيوم جهودها الحثيثة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز القيم الدينية والوطنية، من خلال تنظيم عدد من المقارئ القرآنية في المساجد بعد صلاة العصر يوميًا، حيث تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الوزارة في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الوعي الديني بين المواطنين، مما يعكس التزامها بتعزيز الروحانية والتربية الصحيحة.
إقبال واسع على المقارئ القرآنية
شهدت المقارئ القرآنية إقبالًا كبيرًا من رواد المساجد، الذين حرصوا على المشاركة في تدبر آيات القرآن الكريم وفهم معانيه، مما يدل على تعطش الأهالي للنهل من كتاب الله تعالى، وترسيخ تعاليمه في حياتهم اليومية، حيث أكد مسؤولو المديرية أن هذه المبادرة تتماشى مع توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، مما يسهم في خلق بيئة تعليمية وروحية مناسبة لكافة الفئات العمرية.
رسالة عظيمة في الشهر المبارك
أكد سلامة عبد الرازق أن المقارئ القرآنية تحمل رسالة عظيمة، خاصة في هذا الشهر المبارك، شهر ميلاد الحبيب المصطفى ﷺ، مشيدًا بالدور الفعال الذي يقوم به وزير الأوقاف في دعم القرآن الكريم وأهله، وحرصه على ترسيخ منهج وسطي يجمع بين العلم والتربية، من خلال إقامة مثل هذه المقارئ، والتي تعزز الروابط الروحية والوطنية، وتؤكد دور المساجد كمحاضن للتربية والإصلاح ونشر الوعي الديني الصحيح.
تستمر مديرية أوقاف الفيوم في أداء رسالتها الدعوية والوطنية، مما يبرز مكانة مصر كمنارة عالمية في مجال العناية بالقرآن الكريم، حيث تتيح هذه المقارئ فرصًا حقيقية للتلاوة المتقنة والتدبر العميق، مما يجعلها بيئة تعليمية جاذبة تهتم بشمولية الفئات العمرية ومستويات الحفظ والفهم، ليظل القرآن الكريم منبع الهداية ونبراس الإصلاح، وتظل المساجد منارات للعلم والعبادة والفكر المستنير.
التعليقات