وزير التعليم أكد أن اعتماد نظام البكالوريا يعد خطوة هامة نحو إنهاء عصر الدروس الخصوصية التي أثرت سلباً على التعليم في البلاد حيث يسعى هذا النظام الجديد إلى تعزيز التعليم العام وتحسين جودة المناهج الدراسية كما يهدف إلى توفير فرص متساوية لجميع الطلاب دون الحاجة للجوء إلى الدروس الخصوصية التي كانت تمثل عبئاً على الأسر ويعزز هذا التوجه من مبدأ تكافؤ الفرص ويشجع الطلاب على الاعتماد على أنفسهم في التحصيل العلمي مما يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق طموحاته الأكاديمية والمهنية.

توضيحات وزير التعليم حول نظام البكالوريا

أكد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أن المدارس ليست ملزمة بدفع الطلاب لاختيار نظام البكالوريا، فكل ما في الأمر هو تقديم المدارس شرحًا وافيًا للطلاب حول الفرق بين النظامين، مما يتيح لهم اتخاذ قرار مستنير حول مستقبلهم الأكاديمي، وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسين جودة التعليم وتوفير خيارات متعددة للطلاب.

مواجهة الدروس الخصوصية وتحسين التعليم

أضاف الوزير، خلال لقائه مع صحفيي الوزارة، أن الوقت سيشهد تراجعًا كبيرًا في ظاهرة السناتر وأباطرة الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن هؤلاء ليسوا جزءًا من منظومة التعليم، بل هم دخيلون على مهنة التدريس، ويعمدون إلى التحريض ضد نظام البكالوريا من خلال نشر معلومات مضللة، مثل وصف مناهج البكالوريا بالتعجيزية، وهو أمر غير صحيح، حيث يجب النظر إلى المناهج بشكل موضوعي قبل الحكم عليها.

اعتماد البكالوريا دوليًا ودعم أولياء الأمور

كما أوضح عبداللطيف أن الوزارة لم تطلب من مديري المدارس سوى توعية أولياء الأمور حول نظام البكالوريا، مؤكدًا أنه من غير المقبول إجبار الطلاب على هذا النظام، وأشار إلى أن البكالوريا معترف بها دوليًا، حيث إنها صادرة بقانون من الدولة، وتعمل الوزارة على اعتمادها دوليًا، مما يتيح للطلاب فرصة السفر والدراسة في الجامعات الخارجية.

تابع الوزير أيضًا سعي الوزارة لإقامة شراكات دولية في مجال التعليم الفني، بهدف تأهيل عمالة مدربة قابلة للتصدير، مما يعزز من فرص العمل ويحقق التنمية المستدامة في المجتمع.