انطلقت الورش التحضيرية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال في أجواء من التعاون والتفاعل الإيجابي حيث تجمع رجال الأعمال من البلدين لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان وناقش المشاركون سبل تطوير المشاريع المشتركة وفتح آفاق جديدة للاستثمار مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ويعكس أهمية الشراكة بين البلدين في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك كما تم تسليط الضوء على الفرص المتاحة في القطاعات المختلفة مثل الزراعة والصناعة والتكنولوجيا مما يجعل هذا الملتقى منصة مثالية لتبادل المعرفة وبناء شراكات استراتيجية تؤدي إلى نتائج ملموسة في المستقبل القريب.
انطلاق الورش التحضيرية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال
في قلب العاصمة المصرية، القاهرة، بدأت اليوم أولى الورش التحضيرية للملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال، حيث تهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسودان، وتحقيق التكامل بين البلدين. هذه الورش ليست مجرد جلسات نقاشية، بل تمثل منصات عملية لتبادل الخبرات، واستعراض الفرص المتاحة، وابتكار خارطة طريق مشتركة نحو مستقبل إنتاجي وتجاري واعد.
ورش العمل وأبعادها الاستراتيجية
أكد نظمي عبدالحميد، ممثل الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة، أن الورشة الأولى تركز على التصنيع الغذائي والدوائي، وهي تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز التجارة والاستثمار، حيث تساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي والصحي، وهما ركيزتان أساسيتان لبناء أي تنمية مستدامة. البرنامج المتكامل يتضمن أربع ورش عمل تحضيرية تمتد من سبتمبر حتى ديسمبر 2025، تتناول مواضيع مهمة مثل اللوجستيات، وقوانين الاستثمار، والتكامل المصرفي، وإعادة الإعمار والتعدين.
فرص التكامل بين مصر والسودان
مصر تمتلك بنية تحتية صناعية متقدمة في مجالات الحبوب، والمطاحن، وصناعة السكر، والزيوت، بالإضافة إلى قاعدة دوائية راسخة، بينما يتمتع السودان بموارد طبيعية وزراعية هائلة. يجمع بين هذين البلدين مقومات نجاح فريدة، مما يتيح لهما تلبية احتياجات الشعبين من السلع الغذائية الأساسية، وتقليل فاتورة الاستيراد. كما أن إنشاء صناعات دوائية مشتركة سيعزز من قدرة السودان على تلبية احتياجاته من الأدوية، بل والتوسع في تصديرها إلى دول الجوار الأفريقي.
ختامًا، يعد الملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال فرصة رائعة لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحويل الروابط التاريخية والجغرافية إلى مشروعات استثمارية حقيقية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكلا الشعبين.
التعليقات