الكراهية بين زيلينسكي وبوتين لا تُوصف وقد أصبحت رمزًا للصراع المستمر الذي يعاني منه الشعب الأوكراني حيث يسعى الرئيس الأمريكي ترامب إلى تقديم الدعم لزيلينسكي من خلال لقائهما لبحث سبل إنهاء الحرب مع روسيا وتحقيق السلام في المنطقة حيث تتزايد التوترات بشكل يومي مما يجعل الحوار ضروريًا للتوصل إلى حلول فعالة تعيد الاستقرار إلى أوكرانيا وتخفف من معاناة المدنيين الذين يتأثرون بشكل مباشر بهذه النزاعات السياسية المعقدة.

لقاء محتمل بين ترامب وزيلينسكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد يتقابلان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ستبدأ في 22 سبتمبر الجاري، يأتي هذا في إطار جهود ترامب لإطلاق محادثات مباشرة بين رئيسي أوكرانيا وروسيا، رغم أن الكرملين قد رفض هذا الاقتراح مرارًا وتكرارًا، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق تقدم في هذا السياق.

جهود ترامب لإنهاء الحرب

قال روبيو، يوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي يبذل قصارى جهده لإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي دخلت عامها الرابع، وأشار إلى أن ترامب أجرى عدة مكالمات هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى اجتماعات متعددة مع زيلينسكي، ومن المحتمل أن يُعقد اجتماع آخر في نيويورك الأسبوع المقبل، حيث كانت آخر لقاءات ترامب وزيلينسكي في واشنطن، في 18 أغسطس الماضي، بحضور زعماء أوروبيين، مما يعكس أهمية هذه المحادثات في تعزيز التعاون الدولي.

الموقف الروسي ومصير المحادثات

على الرغم من الجهود المبذولة، لم يُظهر الكرملين أي استعداد للجلوس مع زيلينسكي، بل دعا الرئيس الأوكراني لزيارة موسكو، وهو ما قوبل برفض قاطع من كييف، كما أشار ترامب في وقت لاحق إلى أن التوصل إلى اتفاق حول الأراضي المحتلة في أوكرانيا يبدو "مستحيلًا"، وعندما سُئل عن إمكانية اللقاء بين زيلينسكي وبوتين، أكد ترامب أن المحادثات المباشرة "غير مرجحة"، مضيفًا أن الكراهية بين زيلينسكي وبوتين "لا تُوصف"، مما يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أي جهود دبلوماسية في هذا الصدد.

الخاتمة

تظل الأعين متجهة نحو نيويورك، حيث يمكن أن تسفر الاجتماعات القادمة عن تطورات جديدة في هذا النزاع المستمر، ومع استمرار التصعيد في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، يبقى الأمل معقودًا على الدبلوماسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت هذه المحادثات ستثمر عن نتائج ملموسة أم ستظل مجرد محاولات في ظل واقع سياسي معقد.